وصل الدكتور محمد البرادعى ظهر اليوم، الجمعة، إلى الفيوم، فى الوقت الذى امتنع فيه أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير بالمحافظة عن استقباله، معلنين تجميد عضويتهم بالجمعية. وأكد أعضاء الجمعية امتناعهم عن حضور زيارة البرادعى، اعتراضاً على تجاهلهم وتجاهل البرنامج الذى وضعوه للزيارة وتغييره دون مشاورتهم، كما أعلنوا أمس حل الجمعية بالفيوم وتأجيل نشاطها لأجل غير مسمى. وأوضحوا فى بيان لهم، أنهم قاموا بتأسيس لجنة للجمعية بالفيوم خلال شهر إبريل الماضى على غرار اللجنة التنسيقية الرئيسية للجمعية، وقاموا بإبلاغ منسقى المحافظات بالجمعية بوقائع التأسيس وبقرار لجنة الفيوم عقد مؤتمر تأسيسى للجمعية خلال شهر مايو 2010 تحضره قيادات من اللجنة التنسيقية الرئيسية بالجمعية، وهو المؤتمر الذى تم تأجيله حتى يوم الجمعة 4 يونيه وتم تحديد نفس اليوم موعداً لزيارة البرادعى للفيوم بناءً عليه. وأشار بيانهم إلى أنه خلال الأسبوعين الماضيين أبلغهم جورج إسحاق عضو الجمعية بقرار الدكتور محمد البرادعى حضور المؤتمر التأسيسى خلال زيارته للفيوم، كما طلب منهم تقديم برنامجاً للزيارة، وقال الأعضاء: "وعليه قمنا بتقديم برنامج شامل لخط سير الزيارة متضمناً عدة سيناريوهات ساهم فى وضعه كثير من أعضاء الجمعية بالفيوم، وعلى إثر ذلك قام بزيارة الفيوم للإطلاع على خط السير المقترح من طرفنا كل من د.أحمد دراج، عبد الرحمن سمير، ناصر عبد التواب، وقام منسقو الجمعية بالفيوم بمصاحبتهم لإطلاعهم على خط سير الزيارة المقترح لمواقع مختلفة بدعوة من أعضاء الجمعية بالفيوم للبرادعى، غير أننا فوجئنا خلال ذلك بتصور بديل تماماً (ومعكوس تقريباً) لخط سير الزيارة وبالمناقشة اكتشفنا أننا لسنا بصدد مسار بديل يمكن أن تحل محله بدائل أخرى أفضل، لكننا بصدد مسار حتمى ومقرر سلفاً من قبل مجهول لم نعرف من هو فى البداية، ثم تبين لنا فيما بعد أنه الحملة المستقلة لدعم ترشيح البرادعى رئيساً للجمهورية. وقال بيان أعضاء الجمعية بالفيوم: بما أننا نحترم الكيان الذى ننتمى إليه، وهو الجمعية الوطنية للتغيير، فقد رفضنا هذا الاستخفاف بعقولنا والاستهتار بأبسط قواعد التنظيم والحوار والعمل السياسى، وبعكس ما أوهمنا به البرادعى من أنه من بين أهداف الزيارة حضور مؤتمر الجمعية بالفيوم - فقد ضرب بالمؤتمر عرض الحائط وألغى ببساطة من برنامج زيارة البرادعى كأن لم يكن، واستبدل مؤتمر الجمعية الوطنية بالفيوم والذى كان مخططاً له أن يجمع كل قوى وناشطى التغيير بالمحافظة بمؤتمر هزيل (نرحب فيه بالبرادعى ونؤيده ونبايعه ولا نتكلم فى السياسة أو عن الحزب الوطنى) - بحسب تعبير المخططين للزيارة.
