وصف الرئيس الأمريكى باراك أوباما الهجوم الإسرائيلى على قافلة أسطول الحرية التى كانت متجهة لقطاع غزة بالمأساوى، فى أول تعليق رسمى له على حادث الهجوم الإسرائيلى على أسطول الحرية مؤكدا أنه لم يكن هناك أى داع لسقوط قتلى. وفى الوقت الذى امتنع أوباما عن التنديد بالغارة التى قامت بها قوات الكوماندوز الإسرائيلية على سفن المساعدات، قال أوباما فى مقابلة مع برنامج "لارى كينج" الذى تذيعه قناة سي.إن.إن الأمريكية أمس الخميس-إن الولاياتالمتحدة ترغب فى انتظار معرفة حيثيات ما حدث من خلال إجراء تحقيق حول الحادث، معربا عن اعتقاده بأنه يتعين على إسرائيل الموافقة على إجراء ذلك التحقيق. وأضاف أوباما، أن هناك حاجة لاستخدام الحادث لدفع عملية السلام إلى الأمام، مشيرا إلى إن الولاياتالمتحدة وأعضاء آخرين فى مجلس الأمن أدانوا بوضوح كل الأعمال التى أدت إلى هذا العنف. وقتل أمريكى على أيدى قوات البحرية الإسرائيلية أثناء الاعتداء على قافلة أسطول الحرية، فيما تعهدت الخارجية الأمريكية بالتحقيق فى مقتله. وأضاف أوباما أن الحادث كان مأساويا، ولذا فإن الولاياتالمتحدة تدعو إلى تحقيق فعال لكل ما حدث، معتبرا أن كلا الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، لديه مخاوف "مشروعة"، مشيرا إلى أن المهم الآن هو الخروج من الجمود الحالى، واستثمار هذا الحادث كفرصة حتى يمكن تهدئة مخاوف إسرائيل الأمنية. وأشار إلى أن تركيا يمكن أن يكون لها صوت إيجابى فى هذه العملية، بمجرد الانتهاء من تداعيات هذه المأساة، حتى يأتى الجميع لبحث كيفية تحقيق حل الدولتين، حيث يمكن للفلسطينيين والإسرائيليين أن يعيشا جنبا إلى جنب فى أمن وسلام، مضيفا "لقد حاولنا تحقيق ذلك جزئيا على مدى عقود إلا أن هذا لا يجدى". وأكد أوباما أن "الوضع الراهن لا يحتمل" فى الشرق الأوسط"، رافضا إدانة الهجوم الإسرائيلى على أسطول الحرية المتوجه إلى قطاع غزة ما لم تتضح الوقائع. من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، إن واشنطن تتوقع من الحكومة الإسرائيلية إجراء تحقيق شفاف ومحايد لكشف الحقائق المحيطة بالحادث. وأضافت فى مؤتمر صحفى بواشنطن مع نظيرها الهندى "إس.إم. كريشنا" أن هناك مشاورات تجرى داخل الإدارة الأمريكية لتحديد الأفكار التى سيناقشها الأمريكيون مع الإسرائيليين والشركاء الدوليين لإيجاد طرق فاعلة تتعامل مع الوضع فى غزة بطريقة تحمى أمن إسرائيل وفى الوقت نفسه تلبى احتياجات سكان غزة.