فى مشهد نادرا ما يحدث، وقف كل من المتنافسين على رئاسة حزب الوفد، محمود أباظة، رئيس الحزب، والدكتور السيد البدوى، عضو الهيئة العليا، قبل أن تنطق الجمعية العمومية للحزب بكملتها فى إعلانها من سيكون هو رئيسها فى الفترة القادمة، بهدف إرسال خطاب إلى الجميع، بأنه لن يحدث صراع فى حال فوز أحدهم. فما كان من مؤيديهم أن يلتفوا حولهم، مرددين هتافات لصالح الوفد دون ذكر أى اسم من الاثنين، حيث رددوا "وفديين.. وفديين"، "عاش الوفد ضمير الأمة"، "الوفد فوق الجميع". وذلك بعد أن طالب الدكتور إبراهيم درويش، الفقية الدستورى رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، الوفديين جميعا بعد الهتاف لصالح أحد أو حمل أى لافتات تأييد أو توزيع منشورات، وذلك فى إطار حماية هذه الانتخابات من خلق أى صراع بهدف أن تكون مثالا تحتزى به كل القوى السياسية داخل مصر وخارجها. جاء ت هذه الخطوة، التى وصفها البعض ب"الجريئة "، فى الوقت الذى منعت لجنة الإشراف من دخول بعض من أنصار البدوى، بحجة أنهم ليسوا من أعضاء الهيئة الوفدية من محافظتى سوهاج والمنوفية، رغم تأكيدهم مشاركتهم فى الجمعية العمومية التى عقدت فى 16 أبريل الماضى.