◄◄ الطفل وقع فى حفرة عمقها 8 أمتار قبل أن يتسلم رقم جلوسه طفل صغير لم يتعد 9 سنوات دفع حياته ثمنا للإهمال فى الغربية، غرق فى حفرة وهو عائد من المدرسة وراح ضحية الإهمال واللامبالاة. الأم الثكلى التى فقدت طفلها الصغير فى حادث مأساوى إثر غرقه تروى ل«اليوم السابع» مأساتها وحرقة قلبها على نجلها مصطفى أيمن الطباخ التلميذ بالصف الثالث الابتدائى الذى لقى مصرعه داخل حفرة مليئة بالمياه على عمق 8 أمتار وبقطر 15 مترا أثناء عودته من المدرسة، قالت: مصطفى توجه إلى مدرسته لإحضار رقم جلوسه لأداء امتحانات نهاية العام الدراسى، ولكنه ذهب ولم يعد لأحضانى مرة أخرى، ذهب لكى يلقى مصرعه غرقا نتيجة الإهمال. روت الأم مأساتها ودموعها على وجنتيها وتساءلت: من وراء ضياع مصطفى؟ من الذى تسبب فى فقدانه إلى الأبد؟ وهل لو كان ابن مسؤول كبير فى البلد هيكون ده حاله؟ أما والد الطفل أيمن كمال وشهرته أيمن الطباخ الذى يعمل بورشة لتقطيع النحاس بتل الحدادين، فقال: مصطفى أصغر أبنائى السبعة، وفوجئت بخبر وفاته، عندما جاء الأهالى وأخبرونى بأن نجلى قد لقى مصرعه غرقا فى حفرة بمجمع شروق التنموى. طالب الأب بالقصاص من الذين تسببوا فى الحادث، وتابع: «أنا لا أعترض على قضاء الله، ولكن اعتراضى على الإهمال، فكيف يتم حفر حفرة بعمق 8 أمتار وعرض أكثر من 10 أمتار منذ شهرين دون ردمها حتى الآن؟»، مضيفاً: ليست المرة الأولى التى يسقط فيها أطفال بالحفرة، حيث سقط طفل وتم انتشاله قبل أن يغرق بلحظات. وقال إن خفيرا بالمجمع كان يأخذ الفلوس من الأطفال حتى يسمح لهم بالدخول للعب داخل المجمع واتهم محافظ الغربية ورئيس شركة المياه والصرف الصحى بالتسبب فى غرق نجله حيث قام ببيع خزان مياه حديد كان بالمنطقة فى مزاد علنى لأحد تجار الخردة ويدعى «طارق.ع» مقابل 300 ألف جنيه. وقام تاجر الخردة بالحفر على أعماق بعيدة لاستخراج الخزان وتركوا الحفرة مفتوحة دون ردم لمدة أكثر من شهرين حتى ضاع نجله فيها. حالة من الحزن تسيطر على أهالى منطقة تل الحدادين بطنطا بعد سماع خبر مصرع الطفل مصطفى وتجمعت النساء حول الأم لمواستها وشد أزرها والوقوف جانبها فى مصيبتها الكبرى بعد ضياع نجلها الصغير.