دعت جامعة الدول العربية جميع الجهات المشاركة فى مؤتمر اسطنبول حول الصومال الجهات الدولية المشاركة إلى دعم شرعية المؤسسات الانتقالية الصومالية من حكومة وبرلمان، مع ضرورة وجود استجابة دولية نحو مزيد من التواجد فى الصومال أسوة ببعثة الجامعة العربية والبعثتين الليبية والسودانية، مرحبة فى هذا الإطار بافتتاح مكتب للمؤتمر الإسلامى فى مقديشو. وطالبت الجامعة من خلال ممثلها فى المؤتمر السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام بتمكين الحكومة الانتقالية من القيام بمسئولياتها، والعمل على تشبيك مؤسسات الدولة مع القطاع الخاص الصومالى والمؤسسات الدولية لفتح الأمل فى مردود أكبر للتجارة والعمل الإنمائى الذى يعود بالفائدة على الشعب الصومالى. كما شددت الجامعة على تشجيع عملية الحوار تحقيقاً للوفاق الوطنى الصومالى مع أى طرف يجنح للسلم وينبذ العنف دون شروط مسبقة، لافتة إلى دور كل من زعماء العشائر ورجال الدين المستنيرين وأيضا رجال الأعمال، الدخول بقوة فى عملية دعم الوفاق تحقيقاً للفائدة العائدة عليهم من بناء الدولة. ودعت فى الوقت ذاته إلى الإسراع فى توفير الدعم المالى واللوجستى اللازم لتمكين البعثة الأفريقية من مواصلة دورها واستكمال نشر قواتها وإنجاز مهمتها بما يسمح لمجلس الأمن باتخاذ إجراء سريع لنشر قوات لحفظ السلام فى الصومال. ولفت بن حلى إلى قرارات القمة العربية فى سرت منذ أقل من شهرين قراراً يدعو إلى عقد مؤتمر للإعمار والتنمية فى الصومال، معتبرا أن مؤتمر اسطنبول هو خير فاتح لهذه المسيرة التنموية، لأنه اعتمد على الصوماليين أنفسهم وليس فقط على هبات قد لا تكون المؤسسات الصومالية قادرة على التعامل معها. وأكد بن حلى أن الجامعة العربية ستمضى مع المؤتمر الإسلامى والاتحاد الأفريقى والشركاء الآخرين من أجل الاستفادة من نتائج هذه المبادرة وضمان استمراريتها، وجدد بن حلى إدانة الجامعة لأية عمليات تستهدف مؤسسات الحكومة الشرعية، أو عرقلة مسيرة المصالحة، أو القوات الأفريقية التى تستحق منا كل إشادة وتحية على تضحياتها وأدائها الباسل.
