شهدت مدينة خان يونس فجر الأحد، قصفاً وتوغلاً إسرائيلياً، أسفر عن استشهاد فلسطينى وجرح خمسة آخرين. وذكر شهود عيان أن حسام محمد النجار (41 عاماً) قد استشهد وأصيب 5 آخرين بينهم اثنان فى حالة موت سريرى، إثر التوغل الذى شهدته بلدة خزاعة شرقى خان يونس جنوب شرق قطاع غزة. وقالت مصادر إن من بين المصابين الخمسة، ثلاثة مقاومين ينتمون إلى "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكرى لحركة حماس استهدفتهم طائرة استطلاع حربية إسرائيلية بصاروخين. وأكدت مصادر محلية وشهود عيان أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت بصاروخ تجمعا لمقاومى القسام الذين كانوا يتصدون لتوغل ما لا يقل عن 11 آلية عسكرية إسرائيلية فى بلدة خزاعة مما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجراح، ووصفت حالة أحدهم بالحرجة جداً. كما أصيب المواطن محمد سمير النجار (20 عاماً) أثناء تواجده داخل بيته برصاص قناص إسرائيلى من القوات الخاصة، التى تتمركز شمال منطقة "آل النجار"وحالته خطيرة. وأفاد الشهود أيضاً أن قوات خاصة إسرائيلية من بينهم قناصة، احتلوا منازل المواطنين فى الشارع الرئيسى للبلدة، مما ينذر بمزيد من الضحايا. وكانت جرافات إسرائيلية قد قامت منذ فجر الأحد بأعمال تجريف للأراضى الزراعية فى منطقة التوغل، واقتلعت عشرات من أشجار الزيتون والمحاصيل الزراعية، وذلك وسط إطلاق نار كثيف وعشوائى باتجاه منازل المواطنين. فى المقابل تصدت المقاومة الفلسطينية لهذا التوغل بالاشتباك مع القوات الخاصة وأطلقت عشرات قذائف "الهاون" و"آر.بى.جى" تجاه الآليات المتوغلة فيما لا زال التوغل مستمراً. من جهتها، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن القوات المتوغلة فى المنطقة تتعرض لإطلاق القذائف والنار، دون أن تشير إلى وقوع إصابات فى صفوف الجنود. فيما كانت قوة عسكرية إسرائيلية خاصة قد تسللت الليلة الماضية إلى محيط مطار غزةجنوب شرقى مدينة رفح، ترافق معها عملية إطلاق نار من قبل الآليات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة على الحدود الشرقية للمدينة.