شهدت فرنسا موجة كبيرة من الاحتجاجات التى شنها عدد كبير من المزارعين فى مختلف أنحائها، خاصة فى الغرب، حيث نظم المزارعون عددا من الوقفات الاحتجاجية بسبب عدم تنفذ وعود الحكومة لهم بزيادة سعر إنتاجهم من الزراعات، وقد أطلق على هذه الاحتجاجات "ليلة الشدة والضيق". ونظم الاتحاد الوطنى لنقابات الزراعيين وحركة المزارعين الصغار الوقفات الاحتجاجية من أجل الوصول إلى حقوقهم التى سلبت منهم، والتعبير عن غضبهم من عدم تطبيق زيادة أسعار منتجاتهم كما تم الاتفاق بينهم وبين وزارة الزراعة الفرنسية من قبل، وكان من المفترض أيضاً أن تزيد أسعار اللحوم 5 سنتات منذ أسبوع، وخلال الوقفات أحضر المزارعون معهم "جرارات" ومعدات زراعية محملة بأعداد كبيرة من القش والسماد والإطارات، وشهدت مدينة سان لو الفرنسية بعض أعمال العنف الناتج عن الغضب المتزايد للمزارعين المسلوب حقوقهم وكنوع من أنواع التصعيد لعدم استجابة الحكومة الفرنسية لمطالبهم، حيث أغلقوا الشوارع بالجرارات وأشعلوا الإطارات، ووضعوا الكثير من اللافتات على المحلات والجدران ومركباتهم، والتى تشير على جديتهم وتمردهم وكانت من هذه العبارات "نحن لا نمزح" و"لص" و"تأكلون الفرنسيين". وفى وقت متأخر من الليل توجه ما يقرب من 200 متظاهر إلى مدينة سان بريوك وقطع كل الطرق المؤدية إليها، وتم توقيف بعض الشاحنات وتفريغ حمولتها، وتم حرق كوم من القش وسط هتاف وتصفيق من قبل المتظاهرين.