قال مايكل هايدن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، إن صعود الصين المتسارع، وضعف العلاقات والروابط التى تجمع الولاياتالمتحدة بأوروبا، والانفجار السكانى الذى تشهده الكرة الأرضية، تمثل أكبر المخاطر الاستراتيجية التى تهدد أمريكا خلال القرن ال21، وتؤدى إلى انتهاء السيطرة الأمريكية الأحادية على العالم، واعتبر هايدن أن معادلات مرحلة ما بعد الحرب الباردة، التى شهدت السيطرة الأمريكية فى جميع المجالات، قد انتهت مع صعود تأثير أطراف أخرى، ودعا إلى فهم أفضل لحضارات وأديان شعوب العالم، وإنهاء النظر إلى العالم من منظور أمريكى. وأضاف هايدن أن التضخم السكانى، وخاصة فى آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، سيصيب دولاً غير قادرة على تحمل أعباء هذا الوضع، الأمر الذى يؤدى إلى ازدياد الهجرة نحو الغرب وتفاقم مشاكل استنزاف الموارد المحدودة وانتشار الصدامات والتطرف، متوقعاً أن تنجح بكين خلال القرن الجارى فى التحول إلى قوة عظمى حقيقية. واستبعد هايدن أن يكون نمو القوة العسكرية الصينية يشكل خطراً على الولاياتالمتحدة، معتبراً أن بكين لا ترغب سوى فى "استعراض قوتها" وإظهار موقعها "كقوة عظمى"، وشدد مدير الاستخبارات على ضرورة أن تعمق أمريكا الروابط التى تجمعها بأوروبا، والتى أقر أنها تعرضت لبعض الاهتزازات على خلفية الموقف من الحرب على الإرهاب والتدخل العسكرى فى العراق.