أكدت وكالة الاستخبارات الأمريكية استعدادها لبدء تسليم معلوماتها السرية للرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما، وذلك فى الوقت الذى يستعد فيه الأخير إلى إعداد فريقه إلى ما وصفه ب المرحلة الانتقالية". وقال مدير ال"سى آى ايه" مايك هايدن إلى موظفى الوكالة "نواصل خدمة الإدارة الحالية، لكننا على اتصال أيضا بالرئيس المنتخب أوباما وفريقه للأمن القومى". وأوضح هايدن أن أوباما سيتمتع ب"هامش واسع للاطلاع على المعلومات، أكثر اتساعا مما كان يتمتع به بصفته عضوا فى مجلس الشيوخ أو مرشحا (للرئاسة)", مؤكداً أن "السى آى ايه ستؤدى دورا مركزيا فى هذه المهمة". وطلب رئيس أجهزة الاستخبارات الأمريكية مايك ماكونيل من مدير المعلومات فى ال"سى آى ايه" مايكل موريل أن يمثله فى هذه العملية. جاء ذلك بينما كلف أوباما فريقه بإعداد خطة للمرحلة الانتقالية بين إدارة جورج بوش وإدارته الجديدة التى سيتولى مهامها رسميا 20 يناير المقبل. وقال فريق أوباما فى بيان إن الفريق المكلف لإعداد للمرحلة الانتقالية تشكل "قبل بضعة أشهر" ولكن مهمته أصبحت رسمية الآن. ويترأس الفريق الانتقالى ثلاث شخصيات من بينها جون بوديستا، الأمين العام للبيت الأبيض فى عهد بيل كلينتون من 1998 إلى 2001 والذى يشغل حاليا منصب رئيس معهد "المركز من أجل تقدم أمريكا" وهو معهد أبحاث يسارى وفاليرى جاريت، مستشارة مقربة من أوباما، وبيتى روس وهو مدير مكتب سيناتور الينوي. وسيساعد هذه الشخصيات الثلاث 12 مستشارا من بينهم حاكمة اريزونا جانيت نابوليتانو، وزيرة التجارة فى عهد كلينتون، ووليام دالاي، وزير النقل والطاقة فى عهد كلينتون، وفدريكو بينا، مستشارة اوباما للشئون الدولية، بالإضافة إلى سوزان رايس التى عملت فى إدارة كلينتون.