وصلت إلى العاصمة بانجلا اليوم قافلة السلام التلا تم إيفادها من قبل مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. وكان فى استقبال القافلة فى المطار السفير كليما بوليجى سفير أفريقيا الوسطى بالقاهرة، وجينا الوزير المفوض بالسفارة، والشيخ عمر كوبيني رئيس المجلس الإسلامى بأفريقيا الوسطى، فضلاً عن ممثلين عن رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية بدولة أفريقيا الوسطى. وعقد أعضاء القافلة فور وصولهم إلى مقر الإقامة بسفير أفريقيا الوسطى بالقاهرة، ورئيس المجلس الإسلامي بأفريقيا الوسطى لمناقشة جدول أعمال الزيارة والتي ستشمل لقاءات مع أبرز المسئولين بالدولة في مقدمتهم رئيسة الجمهورية، ورئيس الوزراء، وعدد من الوزراء والقيادات الدينية المسيحية والاسلامية، إضافة إلى استعراض الأنشطة الاجتماعية والتربوية والفكرية والثقافية والرياضية والدينية المكثفة المزمع تنفيذها خلال مدة الزيارة والتي تهدف إلى نشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش المشترك من خلال توضيح تعاليم الاسلام الصحيحة التي تحض على ذلك ، وتحصين هذه المجتمعات وبخاصة الشباب الذين يمثلون هدفا لحركات التطرف والتضليل داخل هذه المجتمعات، والوقوف على أهم التساؤلات التي تشغل فكرهم. كما تهدف القافلة إلى تشجيع المسلمين على الاندماج بشكل ايجابي وفعال في المجتمعات التي يعيشون فيها والاسهام في بنائها ورقيها والوقوف على أهم أسباب التوتر الديني والمجتمعي، وما يمكن أن يقدمه مجلس حكماء المسلمين لحل ما تواجهه هذه المجتمعات من مشكلات وتخفيف حدة التوتر بين مكوناتها . وخلال اللقاء عبر السفير كليما بوليجي سفير أفريقيا الوسطى بالقاهرة عن ترحيب المسئولين في البلاد بقافلة السلام ، مشيرًا إلى أن رئيسة الجمهورية قد أعطت توجيهات مباشرة الى الوزراء وقيادات الدولة بالاستفادة من زيارة وفد قافلة السلام لبث وتعميق روح المودة والتسامح والتصالح بين أبناء المجتمع. وأعرب المسئولون الذين التقى بهم الوفد عن عظيم شكرهم وتقديرهم للأزهر الشريف والإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ، على الجهود الكبيرة التي بذلها في اتمام المصالحة الوطنية التي تمت الشهر الماضي بين مختلف الجهات المتناحرة في أفريقيا الوسطى والتي أودت بحياة أكثر من عشرة آلاف فرد، وكان للأزهر الشريف دورا بارزا في اتمام هذا الحدث التاريخي حتى يتم بناء أفريقيا الوسطى الجديدة على القيم التي تجمع ولا تفرق.