قال الدكتور جلال البندارى، أستاذ القانون الدستورى بجامعة حلوان، إن السيدات المرشحات للانتخابات المقبلة فى ظل نظام الكوتة ستلاحقهن الشائعات وأول شائعة ستكون عن استقالتهن من الترشح، مشيرا إلى أن هذا مأزق لا يجب أن يقع فيه أى من الإعلاميين، حيث إن التنازل عن الترشح لابد أن يكون قبل الانتخابات بعشرة أيام. أوضح البندارى أن الانتخابات ستشهد حربا شرسة بين السيدات المرشحات ولن يكون لها سقف خلال الفترة المقبلة وأنها بدأت مبكرا فى ثلاث محافظات وهى البحيرة والشرقية وبورسعيد، وهناك مأجورون يقومون بحرب شرسة ضد السيدات بهذه المحافظات. جاء ذلك خلال الدورة التى نظمها المجلس القومى للمرأة حول التناول الإعلامى لقضايا المرأة والمجتمع والتى عقدت بمحافظة الفيوم صباح اليوم الخميس. وأشار البندارى إلى أنه ليس من العدالة أن يكون مجتمع 49 % منه سيدات ولا يوجد تمثيل لهن فى الحياة السياسية فى الوقت الذى ترأس 22 سيدة فى العالم برلمانات، كما أن رئيسة اتحاد البرلمان العربى سيدة من ليبيا مؤكدا أنه سبق أن دخلت 36 سيدة للبرلمان فى دورتين متتاليتين وكانت الواحدة منهن ب50 رجلا. وأضاف أن نظام الكوتة الدستورية الحالى لا يستطيع أحد الطعن عليه لأنه لم يميز بين فئات المجتمع وأن النظامين الانتخابيين الفردى والقائمة لكل منهما عيوبه ومميزاته فالنظام الفردى من أهم مميزاته أنه يجعل العلاقة وطيدة بين المرشح والناخب، كما أن المرشح يكون على دراية كاملة بمشكلات أبناء دائرته ومن عيوبه أنه لا يوازن بين الدائرة الكبيرة والصغيرة أما نظام الانتخاب بالقائمة يجعل رؤساء الأحزاب يأتون بالوجهات المشرفة فى بداية القائمة وتجار المخدرات فى نهايتها، مؤكدا أن أفضل نظاما انتخابيا هو الذى يجمع بين النظامين فيتضمن نظام فردى حفظ العصبيات والعادات والتقاليد ونظام انتخاب بالقائمة يجمع مجموعة من العلماء والمثقفين. مشيرا إلى أنه لا يجب أن تسيطر الدولة على الإعلام خلال المرحلة المقبلة ويجب ألا يتهم الاهتمام بقضايا سلبية من شأنها أن تسيئ للمرأة.