هاجم المخرج السينمائى أحمد عاطف المركز الثقافى الفرنسى فى القاهرة متهما إياه بالتواطؤ مع الكيان الصهيونى، قائلا فى منتدى القدس الثقافى والذى نظمته مؤسسة القدس الدولية ونقابة الصحفيين المصرية الأول بنقابة الصحفيين الذى تعقد فعالياته على مدار يومين، "إن المركز الثقافى الفرنسى أطلق مشروع يحمل اسم عربى وهو "علاء الدين" يقوم بإنتاج أفلام ناطقة بالعربية، ولكنها تسعى تروج لمفاهيم تزعزع التاريخ الفلسطينى والعقائد التى تحث على الجهاد فى سبيل استرداد كامل فلسطين، مشيرا إلى الوقفة الاحتجاجية التى نظمها بعض السنمائيين للتنديد بعرض المركز لفيلم صهيونى قبيل ثلاثة أسابيع". وأضاف قائلا: "إن إسرائيل اتجهت إلى إنتاج بعض الأفلام التى تروج لفكرة الصهيونية والدعوة غير المباشرة للانضمام إليها منها فيلم "الخروج" عام 1960 لتبرير حرب 1948، والاستيلاء على الأراضى الفلسطينية، وفيلماً آخر بعد نكسة 1967 للاحتفال بقهر الجيش المصرى". ومن ناحية أخرى طالب الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء، بأن تتضمن المقررات التعليمية فى العالم العربى كل ما يتعلق بتاريخ القضية الفلسطينية والانتهاكات التى تعرض لها أهلها. وأكد السيد أن تحرير القدس لن يحدث فى ظل تمسك الحكام العرب بالمبادرة العربية للسلام، مشيرا إلى أهمية توحد صفوف العرب والمسلمين لإنقاذ القدس من تلك الممارسات الصهيونية. بينما شن الدكتور محمد عمارة - المفكر الإسلامى – هجوما على الدول العربية التى لها علاقات مباشرة ومصالح مشتركة مع الولاياتالمتحدة والكيان الصهيونى فى مقابل عدم الدفاع عن القضية الفلسطينية، متهما إياها بأنها تمثل دول التواطؤ العربى، وأشار عمارة إلى السماح لوجود 35 قاعدة عسكرية أمريكية فى العالم العربى، منهم 30 قاعدة فى دول الخليج العربى. وكذب المفكر الاسلامى مزاعم إسرائيل بعدم وجود مكان للقدس فى الدين أو التاريخ الإسلامى، حيث قال تلك أكاذيب وافتراء اليهود، وأكبر دليل على علاقة المسلمين بفلسطين عامة والقدس خاصة هى علاقة حفاظ على العقيدة وليس مساندة أو دعم من منطلق تاريخى فقط، فالمسجد الأقصى ليس مجرد قبة ذهبية كما يحاول اليهود تصويرها على أنها كامل ساحة المسجد، ولكنه حرم كامل بكل ما فيه من أوقاف إسلامية ومقدسات. وأكد أن المسلمين هم أول من يحافظ على حرية القدس واحترامها لكافة الأديان السماوية، وجعلها مركزاً لاستيعاب كافة العقائد. ومن جانبه عرض الدكتور حسن خاطر، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية بالقدس، عددا من الصور عن القدس، وخريطة صهيونية للبلدة القديمة بالقدس وتقسيمها لأربعة أحياء، إسلامى ومسيحى ويهودى وأرمنى، وأوضح خاطر ما تعكسه الصورة من تفاصيل كاملة للأجزاء المحيطة لحرم المسجد الأقصى ومحتوياته من أوقاف وآثار ومساجد وحتى الأشجار". وكشف بالصور وجود 20 ألف منزل مملوك للمقدسيين تتعرض للهدم من إسرائيل، مضيفا أن ما يسعى إليه الكيان الصهيونى هو تغيير معالم القدس من خلال حرب تغيير ديموغرافية البلد سواء بتحويل أسماء الشوارع والأحياء إلى أسماء عبرية أم بطرد سكان البلدة وهدم منازلهم. كما أوضحت الصور وجود 634 حاجزاً تفصل الضفة عن مدينة القدس، و19 كاميرا جعلها الإسرائيليون داخل المسجد الأقصى، فضلا عن انتهاك اليهود لحرمة المسجد الأقصى من خلال شرب للخمر وقول أفظع الشتائم والسب والإهانة.