اجتمع الرئيس الفلسطينى محمود عباس مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الليلة الماضية بعيداً عن وسائل الإعلام، حيث طلب استبعاد الصحفيين والسماح فقط بممثلين عن وكالات الأنباء للتصوير. دعا عباس خلال الاجتماع المغلق مع رايس إدارة الرئيس الأمريكى جورج بوش إلى المزيد من الدعم للمفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية ليتسنى استيفاء موعد التوصل إلى اتفاق بنهاية عام 2008 والضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان بالضفة الغربية. من المقرر أن يلتقى الرئيس الفلسطينى الخميس مع بوش فى البيت الأبيض بعد أن التقى أمس وعاهل الأردن الملك عبد الله الثانى الذى اجتمع بدوره مع بوش أمس لمدة ساعة على إفطار عمل وغادر بعدها عائداً إلى بلاده. قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه إن أبو مازن حث رايس على ممارسة ضغوط على إسرائيل لوقف أنشطة الاستيطان. اعتادت الولاياتالمتحدة التعليق على الأنشطة الاستيطانية التى تجريها إسرائيل-والتى زادت بمقدار 20 ضعفاً منذ الانسحاب من قطاع غزة- بحث إسرائيل على الكف عن أى أنشطة تستبق مفاوضات الوضع النهائى ، ولم يسجل أن اتخذت أى إجراء عملى ضد إسرائيل يعكس جديتها فى الاعتراض على هذه الأنشطة. من جانبه، حذر الرئيس الفلسطينى محمود عباس"أبو مازن" فى لقاء بالمعهد العربى الأمريكى فى واشنطن الأربعاء- بعد لقائه رايس- من أن الوقت ينفد بسرعة ويضيق أمام تحقيق الهدف المتمثل فى التوصل إلى اتفاق حول قيام الدولة الفلسطينية بحلول نهاية هذا العام، والذى تحدد فى اجتماع أنابوليس فى نوفمبر الماضى. وطالب أبو مازن - خلال مشاركته فى الاحتفال السنوى العاشر الذى أقامه المعهد إحياء لذكرى الأديب العربى جبران خليل جبران - الرئيس بوش بممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل لدفع المفاوضات والتوقف عن النشاط الاستيطانى المحموم الذى تعكف عليه فى الأراضى الفلسطينية المحتلة. أكد أبو مازن على جدية الجانب الفلسطينى فى التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق بنهاية عام 2008، مقراً فى الوقت نفسه بأن الفجوة مع الإسرائيليين مازالت واسعة. ولفت عباس إلى أن أكبر عقبة أمام عملية السلام والمفاوضات مع إسرائيل الآن مواصلة أنشطة الاستيطان، داعياً الحكومة الإسرائيلية إلى التوقف عن هذا النشاط حتى يمكن عقد الاجتماعات بشكل لائق للتوصل إلى حل بشأن القضايا الجوهرية. من جهة أخرى ذكر الملك عبد الله الثانى - فى بيان بعد لقائه مع بوش أمس- أنه دعا إلى وضع إطار زمنى لأى اتفاق يتم التوصل إليه بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إلا أن المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو قالت"إنها لا تعلم مدى دقة هذا الأمر،وأن المحادثات كانت قاصرة على الزعيمين".