في أول خطوة من قبل الولاياتالمتحدة لمعاقبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس جراء موافقته على تشكيل حكومة وحدة بالاتفاق مع حركة حماس أعلنت أمريكا أنها تعتزم تقليص مساعدات مالية كانت تنوي إرسالها لعباس معللة ذلك بأنها تخشى أن تنتهي هذه الأموال في أيدي حركة حماس. وقال مسئولون أمريكيون بحسب BBC إن بلادهم تعتزم تخفيض مبلغ 86 مليون دولار طلبت تخصيصه لتعزيز قوات الأمن التابعة لعباس بما يزيد على الثلث، أي بحوالي 36 مليون دولار. وأضافت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمام اللجنة الفرعية للمخصصات المالية بمجلس النواب أنها ستقدم قريبا خطة جديدة تخصم الأموال التي تخشى إمكانية وصولها إلى الأيدي الخطأ. وأضافت أن الخطة الجديدة ستطلب أموالا أقل بالتحديد لأنني لا أعتقد أن بإمكاني تحديد مصير بعض الأموال التي كنت سأطلبها بدقة كاملة. وقال مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية في وقت لاحق إن الخطة ستتطلب نحو 50 مليون دولار مضيفا أن أغلب الأموال التي سيتم استقطاعها ستؤثر على تدريب قوات الأمن التابعة لعباس وتزويدها بالعتاد. وعطل الكونجرس منذ الشهر الماضي طلب رايس الأصلي تقديم 86 مليون دولار لقوات الأمن التابعة لعباس بعد الاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الجديدة التي تضم أعضاء من حماس إلى جانب أعضاء من حركة فتح التي يتزعمها عباس. وتعد هذه المعونات جزءا من إستراتيجية إدارة الرئيس جورج بوش لدعم عباس في مواجهة حماس.