فازت هيلارى كلينتون بالانتخابات التمهيدية الديمقراطية فى بنسلفانيا الثلاثاء فى إطار الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى تجرى فى نوفمبر القادم. قال المحللون إنه يجب على هيلارى أن تحقق فوزاً بفارق لا يقل عن 10 نقاط لتستطيع التعويض عن تأخرها عن سناتور ايلينوى ومتابعة حملتها علها تحقق طموحها بأن تصبح أول سيدة للبيت الأبيض فى تاريخ أمريكا. وبعد أن أشارت استطلاعات الرأى إلى تقدمها 20 نقطة على منافسها فى مطلع الشهر، بات الفارق يتراوح ما بين 6 و10 نقاط فى استطلاعات الرأى الأخيرة، حيث تضم بنسلفانيا نحو 158 مندوباً يوزعون وفق النظام النسبى. ومن جانبه هاجم أوباما المهزوم بالانتخابات التمهيدية فى بنسلفانيا منافسته هيلارى كلينتون متهماً إياها باستخدام "تهديد الإرهاب" لكسب أصوات. وقال أوباما إن الانتخابات الرئاسية ليس الهدف منها فقط هزيمة الجمهوريين بل اختيار أى نوع من الحزب الديمقراطى سيكون فى السلطة. وأضاف نستطيع أن نكون الحزب الذى يقول ليس هناك مشكلة ويقبل أموال جماعات الضغط فى واشنطن، مستطرداً "لا يمكن أن نزعم بأننا ندافع عن العمال إن كان تمويلنا يأتى من جماعات الضغط التى تخنق أصواتهم". وتابع "نستطيع أن نكون حزباً يفكر بأن الطريقة الوحيدة للظهور أقوياء بشأن مسائل الأمن القومى هو التحدث والتحرك والتصويت مثل جورج بوش وجون ماكين، نستطيع استخدام الخوف كتكتيك والتهديد الإرهابى لكسب الأصوات"، مشيراً إلى شريط فيديو أخير فى حملة كلينتون يظهر فيه أسامة بن لادن، موضحاً أيضاً أنه توصل إلى تقليص الفارق فى بنسلفانيا حيث كانت كلينتون تتقدم عليه ب20 نقطة فى استطلاعات الرأى فى بداية الشهر. يذكر أن أوباما كسب حتى الآن عدداً أكبر من الولايات من منافسته "28 ولاية" مقابل "17 ولاية"، وأيضاً عدداً أكبر من المندوبين 1650 مقابل 1508ومن أصوات الناخبين "3،13 مليوناً مقابل 6،12 مليوناً. وتشير التوقعات الأولية إلى أن الانتخابات فى إنديانا لن تقل حدة عن نظيرتها فى بنسلفانيا لجهة تقارب أصوات المرشحين، بينما يرجح أن يسجل أوباما فوزاً سهلاً فى انتخابات ولاية شمال كارولاينا ، حيث يعتبر الفوز بالنسبة لكلينتون "مصيرى" لأنها تتخلف عن أوباما من جهة الانتصارات الإجمالية وأعداد المندوبين. مثلت بنسلفانيا اختباراً رئيسياً لما تقوله هيلارى كلينتون من أنه بالرغم من تقدم أوباما الإجمالى عليها إلا أنها ستكون قادرة على تأمين الفوز فى الولايات الكبيرة الحاسمة فى الانتخابات الرئاسية.