انتهز المرشح الجمهورى إلى البيت الأبيض جون ماكين الثلاثاء فرصة الإعلان عن سحب كتيبة من العراق ونشر أخرى فى أفغانستان، للتنديد بالمقاربة "المتهورة" برأيه لخصمه الديمقراطى باراك أوباما فى مجال السياسة الخارجية. وقال ماكين الذى يقوم بحملة انتخابية فى بنسيلفانيا (شرق)، إن إعلان الرئيس بوش الثلاثاء سحب ثمانية آلاف رجل من العراق خلال الأشهر المقبلة وإرسال حوالى 4500 رجل إلى أفغانستان قبل يناير،"يتعارض بوضوح مع المقاربة المتهورة التى يدافع عنها منذ زمن طويل السناتور (باراك) أوباما". وأضاف أن اقتراحه سحب القوات من العراق "بموجب جدول زمنى سياسى ومن دون الأخذ بالاعتبار النتائج، التى يخلفها هذا الانسحاب على العراق أو على الأمن القومى الأمريكى هو فى العمق اقتراح غير مسئول". ووعد باراك أوباما ببدء سحب القوات فور انتخابه، متوقعاً أن يتم سحب القسم الأكبر من الجنود الأمريكيين من العراق نهاية 2010. وكرر ماكين أن خصمه يركز على الانسحاب من العراق "وليس على النصر". وقال إن "السناتور أوباما مرتبك كلياً حول التقدم الحاصل. لقد قلل من أهمية نجاح زيادة عدد القوات فى استقرار العراق، ولكنه اليوم قال إن تقليص العنف قد تخطى آماله. حيث إن زيادة عدد الجنود ساهم بشكل كبير فى التخفيف من أعمال العنف، ولكن السناتور (أوباما) يعترض باستمرار على هذا الأمر". يذكر أن ماكين يؤكد باستمرار أن أى جدول زمنى للانسحاب سيعرض ما تحقق فى مجال الأمن فى العراق للخطر، كما أن أى قرار يجب أن يتخذ استناداً إلى الوضع على الأرض وعلى أن يؤخذ رأى المسئولين العسكريين.