قال إيهاب سعيد خبير سوق المال إن البورصة شهدا أسبوعا جديدا من الانهيارات الحادة حيث فشل مؤشرها الرئيسى EGX30 فى استعادة حركته التصحيحية لأعلى لإعادة اختبار مستوى المقاومة الجديد قرب ال 9000 - 9050 نقطة ليعاود تراجعه بشكل حاد فى اتجاه مستوى ال 8303 نقطة. وأضاف سعيد أن هذه التراجعات كانت بفعل الضغوط البيعية الحادة التى تعرضت لها غالبية الأسهم القيادية على خلفية استمرار التجاهل الحكومى لإجراء أى تعديلات على ضريبة البورصة سواء بتقديم مشروع قانون لتعديل القانون 53 لسنة 2014 أو فى لائحته التنفيذية الصادرة بقرار وزير المالية برقم 172 لسنة 2015 والتى بدا واضحا للكافة أنه ومنذ ظهورها والسوق فى انهيار دائم، وعاجز عن التفاعل مع أى أخبار إيجابية والتى كان آخرها خطاب رئيس الجمهورية، وليثبت بالدليل اليقينى التأثير السلبى لتلك الضريبة على البورصة وعدم جدواها الاقتصادية على اعتبار أنه لا يتوقع أى حصيلة ضريبية على الأرباح الرأسمالية مع نهاية العام الحالى فى ظل الخسائر الضخمة التى تعرض لها المتعاملون. وذلك بالإضافة إلى توجه سياسة الشركات المدرجة وغير المدرجة إلى التوزيعات العينية للاستفادة من الإعفاء الضريبى، وهو ما سيؤدى حتما لتراجع الحصيلة المتوقعة أيضا من ضريبة التوزيعات، ولذا مازال السؤال يطرح نفسه حول الهدف الحقيقى من وراء هذا القانون الذى أدى لانهيار البورصة المصرية فى ظل حصيلة ضعيفة لا تتناسب إطلاقا مع حجم الضرر المسبب منه كما سبق وأوضحنا. وبالعودة لأداء السوق بجلسات الأسبوع الماضى وبشكل خاص أداء الأسهم القيادية، فواصل سهم البنك التجارى أداءه المنفصل عن بقية القطاعات ليستمر الحفاظ على تماسك مؤشر السوق الرئيسى فى ظل انهيار شبة كامل لبقية القطاعات ليميل الى التحرك عرضيا بين مستوى ال 54,50 - 56,50 جنية الامر الذى تسبب فى ارتفاع وزنة النسبى على المؤشر الى قرابة ال (38,68%)، بشكل عام مازال رؤيتنا، كما هى فى استمرار التركيز على مستوى المقاومة قرب ال 56,50 جنيه والذى مازلنا نتوقع أن يعوقه على مواصلة ارتداده لأعلى، وأما فيما يتعلق بسهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة صاحب المركز الثانى من حيث الوزن النسبى (10,47%) فقد فشل هو الآخر فى مواصلة ارتداده لأعلى بعد اقترابه من مستوى المقاومة قرب ال 10,50 - 10,60 جنيه ليعاود تراجعه بشكل قوى على الرغم من نتائج أعمال الشركة الإيجابية فى اتجاه مستوى ال 8,80 جنيه قبل أن يغلق قرب مستوى ال 9 جنيهات، وبشكل عام تأكيد السهم اختراقه لمستوى الدعم السابق قرب ال 9,10 جنيه بالبقاء أدناه قد يدفعه على مواصلة تراجعه فى اتجاه مستوى ال 8,60 - 8,50 جنيه. وأما فيما يتعلق بسهم المجموعة المالية هيرميس القابضة صاحب المركز الثالث من حيث الوزن النسبى (5,82%) فقد فشل السهم فى التماسك أعلى مستوى ال 14 جنيه ليقترب من مستوى ال 13,40 جنيه قبل أن يغلق قرب مستوى ال 13,59 جنيه، بشكل عام التركيز الآن سيتحول إلى مستوى الدعم السابق قرب ال 13,30 جنيه والذى قد يعوقه على مواصلة تراجعه. وفيما يتعلق بسهم جلوبال تيليكوم والذى تراجع وزنه النسبى ليحتل المركز السابع (3,61%) بسبب التراجعات الحادة لسعر السهم بالسوق ليصل إلى المستوى الذى سبق وتوقعنا استهدافه مطلع الأسبوع الماضى عند ال 2,70 - 2,60 جنيه والذى يتوافق مع أدنى مستوى سعرى له منذ 2012 والإغلاق بالقرب منه، وبشكل عام التركيز الآن سيكون منصبا على مستوى الدعم السابق قرب ال 2,60 جنيه والذى قد يعوقه على مواصلة تراجعه. كما شهد الأسبوع الماضى أيضا خروج سهم المصرية للاتصالات من مؤشر مورجان ستانلى، الأمر الذى تسبب فى مبيعات حادة على السهم أوصلته إلى أدنى مستوى سعرى له منذ الإدراج عام 2005 عند ال 7,67 جنيه وتختفى الطلبات تماما من على السهم فى رسالة واضحة للحكومة ممثلة فى وزارة المالية التى مازالت مصرة على رأيها بأن تراجعات السوق بسبب ظروف إقليمية وليس بسبب الضريبة التى دمرت السوق بالفعل . كما شهد الأسبوع الماضى أيضا وصول ما يقارب على ال 55 سهم إلى أدنى مستوياتها السعرية ما بين أدنى مستوى منذ الإدراج وأدنى مستوى فى سنوات، ليستمر بذلك مسلسل الانهيار تحت مسمع ومرأى من الحكومة وتستمر حالات الإفلاس لمستثمرى البورصة المصرية للدرجة التى أوصلت أحد المتعاملين للتخلص من حياته تحت عجلات المترو أمام نجله بسبب خسائره الأخيرة فى البورصة ولا حياة لمن تنادى. وفيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة فجاء أداؤه أسوأ كثيرا من سابقه لاسيما وهو الذى يعد أكثر تعبيرا عن وضع السوق الحقيقى نظرا لعدم تأثره بالأوزان النسبية طبقا لرأس المال السوقى ليقترب من أدنى مستوى سعرى له منذ سبتمبر 2013 عند ال 439 نقطة بفعل الضغوط البيعية الحادة التى تعرضت لها غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة بما فيها الأسهم ذات الوزن النسبى العالى. وعن توقعات أداء المؤشرين الرئيسيين بجلسات الأسبوع المقبل فالتركيز سيكوم منصبا فيما يتعلق بمؤشر السوق الرئيسى EGX30 على مستوى الدعم السابق قرب ال 8330 نقطة والذى إن أكد اختراقه لأسفل بالبقاء أدناه فقد يواصل تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم التالى والرئيسى قرب ال 8100 نقطة. وفيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فالتركيز سيكون منصبا على مستوى الدعم التالى قرب ال 430 - 420 نقطة والذى قد يعوقه مؤقتا على مواصلة تراجعه.