"بعض الناس يبتسمون لى حين أنظر إليهم والبعض يعايروننى بأننى إرهابية أو من الننجا"، هكذا تحدثت فتاة هولندية منتقبة وتعيش بهولندا واصفة كيف ينظر الهولنديون لها وهى مرتدية النقاب أو البرقع. وأضافت الفتاة المنتقبة فى تقرير تليفزيونى أعدته الإذاعة الهولندية: "والدى لا يتركنى أنزل للشارع بهولندا بمفردى، لأنه يخاف أن أتعرض للإساءة من أحد الأشخاص العنيفين الذين يمكن تسميتهم بالمعاديين للإسلام". وقالت كلا من الفتاتين الهولنديتين المنتقبتين شايستا خان وبريجيت فى الريبورتاج الذى أعده كل من عبد العالى رقاد وهيرماينى جى بإذاعة هولندا العالمية: إنهما تشعران بحرية أكبر بارتداء النقاب، رغم أنه كان صعبا عليهما اتخاذ قرار ارتداء النقاب، خاصة أننا نعيش فى هولندا، وعائلاتنا لم تكن تتقبل هذا القرار فى البداية خاصة أقربائنا لأنهم يعتقدون أن ارتدائه يحرمنا من أشياء كثيرة ومتع كثيرة فى الحياة. ويقول جيرت فيلدرز "رئيس حزب الحرية الهولندى ومنتج فيلم فتنة المسئ للإسلام": إن النقاب هو رمز الثقافة المتخلفة، وهو يعنى أن النساء أقل شأنا من الرجال وهذا ما ينافى مبادئ دولة القانون. وأضاف: لقد قمت بتقديم اقتراح للبرلمان الهولندى لمنع ارتداء النقاب فى الشوارع العامة لأن هذا النوع من الملابس لا يتنافى مع مبادئ الدستور. فى الوقت ذاته تمنت الفتاتان أن لا يحقق فيلدرز وأنصاره أى نجاح سياسى حتى لايقومون بمنع النقاب، وإذا فازوا فى الانتخابات فإن الأمور تتجه نحو الأسوأ لأن الكراهية ستنتشر فى المجتمع ونتقبل أوضاعا سيئة أكثر، وأتمنى أن أدخل فى نقاش مباشر مع فيلدرز ربما أستطيع تغيير أفكاره. وقالتا: "الإسلام هو الأهم من أى شئ، وفيلدرز لن يحكم على أفعالنا لا فى القبر ولا فى الآخرة".
