«لن أكون قلقاً عليها عندما تخرج إلى الشارع، والمنتقبات يهتممن بمظهرهن فى البيت أكثر من أى فتاة أخرى»... هكذا يفسر محمد محفوظ (مهندس كمبيوتر) حماسه للزواج من فتاة منتقبة، ويوافقه يسرى الأمير (معد برامج) الرأى، بل يعتبر أن الزواج من منتقبة أمنية حياته لأنها رمز للتدين والحشمة فى رأيه، وبالرغم من اعترافه بأن هناك من اتخذن هذا الزى ستاراً للتخفى من شىء ما خاطئ فى حياتهن، فإنه يرفض التعميم لأن نسبة من تنطبق عليهن هذه المقولة لا تتعدى 10%. ويعترض حسن الباشا (قهوجى) على الفكرة بشدة قائلاً «لا أحب المنتقبات لأننى أسكن فى منطقة شعبية، وأرى عدة منتقبات يستخدمن هذا الزى فى التخفى والقيام بأعمال سيئة السمعة، ورغم وجود منتقبات ملتزمات فإنه من الصعب بالنسبة لى التفرقة بين الصالح والطالح، لذا لا أحب التعامل معهن أيضاً». وبدوره، يرفض بهاء عوض (صحفى) الزواج من منتقبة لأن النقاب فى رأيه مغالاة فى الدين ويقول «لا أقبل أن تربى أولادى إنسانة متطرفة ومتشددة دينياً، وكثرة المنتقبات ترجع لرغبتهن فى تجنب جرائم التحرش فى الشارع وليس تديناً، والدليل على ذلك أنهن يخلعن النقاب فى حفلات الخطوبة، ولكن إذا رغبت الفتاة التى أحبها فى ارتداء النقاب بعد الزواج، فبالتأكيد سأوافق لأنها حرة فى اختياراتها». ويبدو أن رفض بهاء لا يمنع حماس البعض الشديد للنقاب فيشترط محمد صابر (مهندس) فى زوجة المستقبل الالتزام ب«فرض» النقاب ويضيف: «لا أتخيل الزواج من فتاة لا تلبى فروض ربها، إلى جانب أننى لا أحب أن يرى أحد وجه زوجتى.. لأننى رجل غيور، وحزين لأن بعض الفتيات الآن يتخذن النقاب موضة». ويعتبر عزت محمود (مدرس) أننا فى مجتمع شرقى، تتخلله عادات وتقاليد صارمة يجب على الزوجة الالتزام بها، منها احترام الزوج وتقدير غيرته عليها وعدم رغبته فى أن ينظر أحد لها، لذلك فهو يرى أن ارتداء الزوجة للنقاب يعنى احترامها لنفسها ولزوجها. ويعترض الدكتور ياسر قطب، عضو هيئة التدريس بكلية التربية الرياضية، على الزواج من منتقبة فلابد أن يرى من يتزوجها ويعرف طباعها، والنقاب سيحول دون هذا، ورغم أنه سيسمح له برؤية وجهها قبل الزواج، فإن ذلك لن يمكنه من الحكم عليها وهى تتعامل مع الآخرين. ويبدى «محمد»، رجل أعمال، ضيقه من نقاب زوجته قائلاً: «زوجتى كانت محجبة ومحتشمة، لكنى وجدتها فجأة ترتدى النقاب لتقلد أخواتها، وهذا أثار ضيقى لأنى لا أتمكن الآن من اصطحابها معى فى الحفلات والندوات التى أكون مدعواً إليها، وإذا كانت منتقبة قبل الزواج كنت سأرفض الارتباط بها ولا يمكن أن أطلب منها الآن خلع النقاب خوفاً من أن أكون بذلك قد ارتكبت وزراً».