اعتقلت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الأربعاء، سيدة فلسطينية أثناء خروجها من المسجد الأقصى المبارك، فيما اقتحمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى من باب المغاربة. وقامت شرطة الاحتلال باعتقال السيدة الفلسطينية فاتنة حسين أثناء خروجها من المسجد الأقصى المبارك من باب الناظر المجلس، وتم اقتيادها إلى مركز شرطة "الياهو" فى باب السلسلة بالقدس القديمة للتحقيق. وفى السياق، اقتحمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين اليوم المسجد الأقصى من باب المغاربة، ونفذت جولات مشبوهة واستفزازية فى مرافق المسجد بحماياتٍ وحراساتٍ معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. ويتواجد فى الأقصى عدد كبير من المصلين وطلبة مجالس العلم وطلبة عدد من مدارس القدسالمحتلة. ومن جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال فتىً مقدسياً خلال اقتحام منزله فى حى رأس العامود بالقدسالمحتلة. وقال رئيس لجنة أهالى الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب، إن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى بكر عويس (17عامًا) من رأس العامود، واقتادته إلى مركز تحقيق "المسكوبية" غربى المدينة. وأشار إلى أنه سيتم عرض عويس على قاضى محكمة الصلح الإسرائيلية اليوم للنظر فى تمديد اعتقاله، كما ستعقد عدة جلسات تمديد لمعتقلين آخرين. وفى سياق آخر، أقامت قوات الاحتلال صباح اليوم حاجزًا فجائيًا على مدخل بلدة عناتا شمال شرق القدس، وأوقفت مجموعة من الشبان. ومن جهة ثانية، استولى مستوطنون إسرائيليون صباح اليوم على ثلاث شقق سكنية فى حى "مراغة" ببلدة سلوان جنوبى المسجد الأقصى المبارك، بحجة أنها "أملاك الغائبين". وقال المختص فى شؤون القدس جمال عمرو، إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والمخابرات برفقة مستوطنين اقتحموا الحى فى ساعات الفجر الأولى، وحاصروا المنطقة، واستولوا على ثلاث شقق سكنية تعود لعائلة أبو ناب فى الحى. وأضاف أن تلك القوات أخرجت محتويات المنازل بالقوة، بحجة أنها "أملاك غائبين"، مستنكرًا فى الوقت ذاته همجية الاحتلال ومستوطنيه وإجراءاتهم بحق العائلة. وأوضح أن هذا الإجراء ينسجم مع العقل اليهودى ومع أسس ومفاهيم "المشروع الصهيونى "، محذرًا من مخاطر الاستيلاء على المنازل الفلسطينية فى القدس. من جهته، قال مدير مركز معلومات وادى حلوة جواد صيام، إن قوات الاحتلال والمستوطنين استغلوا عدم وجود عائلة أبو ناب فى المنزل، واستولوا على الشقق، بحجة ملكيتها لليهود قبل عام 1948. وذكر أن تلك القوات حاولت إغلاق شبابيك منزل عائلة الرجبى المحاذى لعقار عائلة أبو ناب، ما أدى لحدوث مواجهات بين الجيران والقوات الإسرائيلية. وأشار إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية كانت أوقفت قرار مصادرة المنزل من قبل، إلا أن المستوطنين يدعون أنهم حصلوا على قرار من المحكمة بالاستيلاء على الشقق الثلاث. وتقع الشقق المستهدفة بالقرب من البؤرتين الاستيطانيتين فى الحى "بيت يوناتان" و"بيت العسل"، بالإضافة إلى عدد من المنازل التى تم الاستيلاء عليها مؤخرًا فى نفس الحى، وتم تحويلها إلى بؤرٍ استيطانية. وفى قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمال الضفة الغربيةالمحتلة، وداهمت عددا من منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها. وأفاد المواطنون أن جيش الاحتلال الاسرائيلى تعمد تخريب ممتلكات المنازل بشكل استفزازى عبر معدات ثقيلة كانت بحوزتهم، إضافة إلى استخدامهم الكلاب البوليسية فى عملية التفتيش. وبين منسق المقاومة الشعبية فى كفر قدوم مراد شتيوى ، أن اقتحامات جيش الاحتلال وتخريب ممتلكات المواطنين والحواجز العسكرية تندرج فى إطار العقوبات الجماعية التى تمارس بحق الأهالى ، ردا على المسيرة الأسبوعية التى تنظم احتجاجا على استمرار إغلاق شارع القرية الوحيد. وفى الخليل، شرعت جرافات الاحتلال صباح اليوم بهدم أراض زراعية مستصلحة وغرف زراعية فى خربة سوبا غرب محافظة الخليل بالضفة الغربية. وقال عدد من شهود العيان، إن عدة جرافات عسكرية وحفارات تتبع جيش الاحتلال داهمت المكان فى وقت مبكر من الصباح، برفقة قوّات مما يسمّى بالتنظيم الإسرائيلى والإدارة المدنية. ونفذت الآليات عمليات تجريف واسعة لمساحات كبيرة من أراضى المواطنين على الطريق الرابط بين مدينة دورا وبلدة إذنا. وأشار الشهود إلى أنّ ضباطا فى ما يسمى بالإدارة المدنية أبلغوا المواطنين فى المكان بأن هذه المناطق مصنفة وفق "أراضى دولة" وممنوع فيها أيّة أنشطة زراعية أو عمرانية. وفى السياق، اعتقلت قوّات الاحتلال فجر اليوم ثمانية مواطنين فى مداهمات نفذتها قوّات الاحتلال بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية. وشملت حملة الاعتقالات بلدتى بيت عوا، وبيت آمر شمال الخليل، إضافة إلى قرية بلعين غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. واندلعت فى أعقاب المداهمة مواجهات متفرقة بين عدد من الشبان وقوّات الاحتلال ، أطلق الجنود خلالها القنابل الغازية والصوتية والرصاص المطاطى . وتشهد الضفة الغربية حملة اعتقالات موسعة تستهدف الشبان والفتية ما دون سن العشرين.