أكد الدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن التصريحات التى أدلى بها الدكتور مختار الكسبانى "لليوم السابع" والتى طالب فيها بسحب ملف القدس من المغرب إلى دولة إسلامية أخرى هى تصريحات لا تعبر عن المجلس الأعلى للآثار بأى شكل من الأشكال وإنما تعبر عن وجهة نظره الشخصية كأستاذ للآثار الإسلامية بجامعة القاهرة وليس باعتباره مستشاراً بالمجلس الأعلى للآثار. وكان الكسبانى قد صرح "لليوم السابع" بتاريخ 24 فبراير الماضى بعد قرار نتانياهو بضم الحرم الإبراهيمى بالخليل ومسجد بلال بن رباح، وقبر راحيل زوجة سيدنا يعقوب فى بيت لحم للتراث الإسرائيلى، أن هذا القرار تجاوز غير مقبول أتى نتيجة وضع الدول العربية "ملف القدس" لدولة المغرب التى تعانى من ضعف داخلى، كما أن علاقتها الدولية محدودة بكل من الاتحاد الأوروبى ومنظمة اليونسكو، كما أنها تضم أكبر تجمع يهودى فى العالم، وبها أربعة وزراء يهود، وهو ما يجعل موقفها تجاه هذه القضية ضعيفاً، وهو التصريح الذى تناقلته الصحف والمواقع العالمية كان آخرها هيئة الإذاعة البريطانية. وأشار حواس فى بيان صادر عن المجلس الأعلى للآثار اليوم إلى أن تأكيدات الكسبانى أنه قد أدلى بهذا التصريح بصفته الشخصية، وأن ما أبداه من آراء إنما تعبر عن رأيه الشخصى ولا تعبر عن سياسة المجلس الأعلى للآثار بأى حال من الأحوال. وأعرب المجلس فى البيان عن تقديره للمغرب ودوره الفاعل عربياً وإسلامياً من أجل الحفاظ على المقدسات الدينية والمواقع التاريخية الأثرية فى القدسالمحتلة فى إطار رئاسته للجنة القدس بمنظمة المؤتمر الإسلامى و فى الاجتماعات التى يدعو لها المجلس الأعلى للآثار وإتحاد الأثريين العرب بالقاهرة بشأن حماية المقدسات الدينية والتاريخية فى القدس والضفة الغربيةالمحتلة وهذه هى قناعة المجلس الأعلى للآثار. كما أصدرت الخارجية المصرية بيانا أفادت فيه أن تصريحات الكسبانى رأى شخصى ولا تعبر عن الموقف الرسمى المصرى. موضوعات متعلقة مستشار "الآثار": تراخى المغرب سبب ضياع آثار فلسطين