أكد رئيس ديوان الوقف الشيعى العراقى علاء الموسوى، عمق العلاقات الأخوية بين العراق ومصر، وقوة الروابط الدينية والتاريخية بين البلدين، وقال "إننا نتطلع لإقامة أفضل العلاقات وفتح باب التعاون وتطوير المبادرات المشتركة بين الوقف الشيعى والمؤسسات الدينية فى مصر، لاسيما الجامع الأزهر الذى تربطنا به علاقة مميزة". وقال الموسوى، خلال استقباله فى بغداد للسفير المصرى لدى العراق أحمد درويش، أن أبوابنا مفتوحة لجميع الأخوة المصريين الذين التبس عليهم الأمر فيما يخص حقيقة ما يجرى بالعراق، ونحن على استعداد لاستضافتهم فى أى بقعة من العراق لاطلاعهم على ما يجرى فيه من أحداث وتطورات، بعيدا عما يتم تداوله بوسائل إعلام لا تريد خيرا للأمة العربية والإسلامية. وشدد السفير أحمد درويش- فى تصريح لمراسل (أ ش أ) فى بغداد اليوم الثلاثاء- على موقف مصر الداعم للشعب العراقى بكافة مكوناته، وأهمية وحدة العراقيين سنة وشيعة فى إطار احترام حقوق الآخر، لافتا إلى ضرورة إبعاد العناصر المسيئة ومن يثيرون المشكلات فى الجانبين، وتغليب كل ما من شأنه أن يقرب ما بين العراقيين، ويدرأ عنهم الفتن ويبعد عنهم المشكلات ويزيد من تلاحمهم فى مواجهة التطرف والإرهاب الذى يستهدف الجميع. وأضاف، أن الشعب المصرى يقف وبقوة إلى جانب أشقائه فى العراق وهم يواجهون تنظيم (داعش) الإرهابى، معربا عن أمله فى التواصل وإقامة أفضل العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أنه هنأ الموسوى بمناسبة تقلده رئاسة الوقف الشيعى خلف لصالح الحيدرى. وتابع "إن التطاول على آل بيت رسول الله (ص) أو سب الصحابة الكرام، هو أمر مرفوض وهو إساءة أدب مع الله ورسوله، مؤكدا ضرورة ترسيخ الوحدة الوطنية والتلاحم ما بين العراقيين كافة". ونوه السفير درويش بدور المراجع الدينية فى العراق وبالراحل العلامة محمد بحر العلوم الذى درس فى الأزهر الشريف وكان حريصا على التواصل معه تقديرا لدوره فى العالم الإسلامى.