أكد رئيسا الوقفين السنى والشيعى أهمية المؤتمر العالمى الذى عقده الأزهر الشريف بالقاهرة مؤخرا لمكافحة الإرهاب ، وقالا، إنه أكد بجلاء ووضوح أن الإرهاب مرفوض أيا كان مصدره، وقالا إن العراق اليوم يشهد تغييرات ، ويمد أيديه إلى دول الجوار والإقليم والعالم ، لتعزيز المصالح المشتركة . كما أكدا أهمية وضرورة تحقيق وحدة الصف الإسلامى فى العراق ودول المنطقة. وقال المسئولان الدينيان العراقيان فى تصريحات صحفية خلال لقاء دعا إليه السفير العراقى بالقاهرة ضياء الدباس، إنه لايوجد نزاع دينى بين السنة والشيعة فى العراق، وإنما توجد نزاعات سياسة اتخذت غطاء طائفيا، إضافة إلى التدخلات الخارجية التى أججت نيران الفتنة بالعراق . وقال الشيخ صالح الحيدرى رئيس الوقف الشيعى بالعراق ووزير الحج إن الإرهاب بالعراق لايفرق بين سنى وشيعى ، وإن التكفيرين بالعراق يدمرون فى مناطق السنة والشيعة على حد سواء، وضحاياهم من الطائفتين ، من الأطفال والشيوخ والنساء والمدنيين ، وهم يهاجمون التجمعات بدون تمييز، الأفراح والجنازات ، يزرعون القنابل ويرتكبون الأعمال الوحشية التى لاتخطر على عقل بشر. وأكد أن سنة العراق وشيعتها أبرياء من هذا الإرهاب ، وانه ليست هناك مشكلة لدى الشعب العراقى ،وأن هناك تزاوجا وتصاهرا وتعاملا طبيعيا بينهم، وأنه يرى أن اسرائيل تقف خلف الفوضى فى العراق، لأنها تريده أن يغرق فى الفوضى، ودافع عن الاتهامات بتهميش السنة فى العراق، وقال فى الوقت ذاته إن السنة ابرياء من داعش والقاعدة . ومن جانبه قال الدكتور محمود الصميدعى إن مايحدث فى العراق لايتوقف على الأطراف العراقية، وإن هناك تدخلات خارجية كبيرة سلبية من جيرانه ودول الإقليم ، أضرت بالعراق خلال السنوات الماضية ومازالت ، وجعلته ساحة معركة وتصفية حسابات ، وأدخلت إليه السلاح والمقاتلين . وأوضح أن المتطرفين هم من الجانبين السنى والشيعى ، وأن داعش لا يمكن حسبانها على سنة العراق، وقد احتلت محافظات سنية ، كما أنه لايمكن حسبان الميليشيات الشيعية على الشيعة ، وأنه يجب محاربة المتطرفين والإرهابيين من الجانبين ، وقال إن نسبة المعتدلين فى الطرفين هى الغالبة وتقدر ب90% من العراقيين ، واتهم أمريكا واسرائيل بالوقوف وراء الفتنة فى بلده ، وقال لوتركت أمريكا ودول الجوار العراق ستتوقف التفجيرات خلال أسبوع ، لأن أكثر من 70% من القتل والتفجير ليس عراقيا ، وأعرب عن أمله فى أن يستطيع العراقيون فتح صفحة جديدة شعارها المصالحة والعفو ، مشيرا إلى اجراءات يتخذها الرئيس العراقى حيدر العبادى فى هذا الشأن داخليا وخارجيا لإصلاح الخلل والعلاقات مع الأشقاء ، من بينها إقالات فى الجيش وزيارته للسعودية مؤخرا. وكشف عن رسالة حملها من شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لرئيس الوزراء العراقى تتضمن استعداد الأزهر لاستضافة مؤتمر يجمع علماء العراق السنة والشيعة .