اختلفت مواقف الأحزاب حول التدخل العسكرى باليمن للقضاء على المتمردين الحوثيين، وعلى الرغم من أن الأحزاب أشادت بتوجيه ضربات من سلاح الطيران لتحسين ظروف المفاوضات، إلا أنهم رفضوا فى الوقت ذاته تدخل مصر بريًا. ومن جهته أعرب حزب التحالف الشعبى عن انزعاجه من قرار السلطات المصرية بالانضمام إلى العمليات الحربية الحالية فى اليمن، واصفًا الوضع المحلى الإقليمى بالمعقد والملتبس، فى ظل التدخلات الدولية العدوانية، لإعادة ترتيب الأوضاع فى المنطقة والالتفاف على التحركات والانتفاضات الشعبية التى يشهدها العالم العربى منذ أواخر العام 2010. فيما أشاد شريف طه، المتحدث الرسمى لحزب النور، بالضربة العسكرية للدول العربية ضد الحوثيين فى اليمن، قائلا فى بيان للحزب، إن ردة فعل الأمة حول ما يحدث فى اليمن تبشر بخير، فقط أوجدوا المعركة الصحيحة فى الميدان الصحيح وستجدون خيرا عظيما. وكان محمد بسيونى، الأمين العام لحزب الكرامة، قد أصدر بيانا أكد خلاله رفضه للتدخل العسكرى بدولة اليمين، مشيرًا إلى أنه سيزيد من حجم الطائفية المستفحلة بالمنطقة العربية التى يحاول طرفان فيها بنشر النفوذى السنى وآخر لنشر النفوذ الشيعى. وقال إن الحزب عقد اجتماعًا طارئًا للمكتب السياسى اليوم، على خلفية الأحداث التى تمر بها البلاد، وناقش الحزب خلال اجتماعه سبل مقاومة استغلال الفكر الطائفى بالوطن العربى، لإحداث انقسامات بين أبناء الشعب الواحد. وتابع الحزب أن التدخل العسكرى أمر اضطرارى لإحداث التوازن ودفع الأطراف اليمنية للتفاوض، مشيرًا إلى رفضهم للتدخل الأجنبى بأى قطر من الأقطار العربية، مؤكدًا أن الحزب لا يريد تحويل الحرب فى اليمن إلى مسألة طائفية. وأشار الحزب إلى أن الضربة الجوية مهمة للغاية لدرء الاقتتال الداخلى، مشيرًا إلى أنه لا يريد أن يصل الأمر إلى تدخل عسكرى. وأكد الحزب أن الدور المحورى لمصر فى الأمن القومى العربى أمر لازم وحيوى لاستقرار الوطن العربى ولاستقرار مصر فى ذات الوقت، لافتا إلى أنه يقع على عاتق الحكومة المصرية القيام بدورها الواجب فى حل كل المشكلات العربية الداخلية. وقال الدكتور يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن، فى بيان للحزب، إن الحزب ضد التمدد الشيعى وضد السياسة الخاطئة التى تبنتها دول الخليج فى وقت سابق وأدت إلى الورطة الحالية، وسيطرة إيران على الدول. فيما قال عاطف عواد، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط فى بيان: "دافعوا عن يمنكم السعيد ودافعوا عن مكتسبات ثورتكم وارفضوا التدخل من بعض دول الجوار فهذا حقكم"، وأضاف: "أما تديين الصراع وتحويله إلى صراع طائفى فتلك هى بداية النهاية ومقصد القوى العظمى ولن تقف عند حدود اليمن وستكون حرب الكل فيها خاسر".
