أكد أنيس البياع، نائب رئيس حزب التجمع، تجميد عضويته من الحزب من خلال تقديم مذكرة إلى المكتب السياسى تطالب بذلك، إثر تعرضه إلى إهانات شخصية من قبل الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب، واتهامه بأنه يقود الحزب إلى استكمال الحوار مع الإخوان لتحيزه الشخصى لهم، بالإضافة إلى رغبته فى كسب مساندة الإخوان له خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأكد البياع ل"اليوم السابع" أن قرار تجميد عضويته لم يكن لاتخاذ رفعت السعيد قرارا مخالفا لرأيه بعدم استكمال الحوار مع الإخوان، ولكن لتحول الأمر إلى إهانات شخصية من قبل السعيد وأتباعه، موضحا أن اختلافه الفكرى مع الجماعة قد يصل إلى أكثر ما يتوقعه السعيد، قائلاً "الوقت الحالى وما تمر به مصر من أوضاع سيئة وسيطرة من قبل الحكومة مرشح للتصاعد، لذلك يجب أن تستمر كافة الجهود والطاقة الموجودة بين كل القوى السياسية ومن بينها الأحزاب والإخوان فى الفترة القادمة". وكشف البياع أن السياسة التى يتبعها السعيد فى عدم تفريقه بين الأطياف الإسلامية تسببت فى سيادة مبدأ داخل الحزب بعدم التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين بصفتها تابعة للأطياف الإسلامية، وهو ما تسبب أيضا فى خلق حالة من الانشقاق داخل الحزب وانقسامه إلى اتجاهين الأول وهو الأغلبية، حيث يقوده الدكتور رفعت السعيد معاداة أى حوار مع جماعة الإخوان المسلمين، أما الاتجاه الثانى "الأقلية" وهم من يتبعونى فى الرأى داخل الحزب وإيمانهم بضرورة توحيد القوى حول القضايا الاتفاقية فى الوقت الحالى والتصدى لسيطرة الحزب الوطنى والحكومة لاستمرار أوضاع سيئة مثل استمرار حالة الطوارئ. وأكد البياع أن السعيد لا يستطيع بمفرده إصدار قرار بقطع الحوارات مع الجماعة، فيجب أن يعرض على الجهات.
