قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، اليوم، إن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أمر "بحملة إرهاب" لمعاقبة المسئولين عن إطلاق الشائعات التى طالته وزوجته كارلا برونى الشهر الماضى والتى تحدثت عن خيانتهما لبعضهما البعض . وأضافت الصحيفة، على الرغم من أن هذه الشائعات تم نفيها رسمياً، إلا أن قصر الإليزيه ليس مستعداً لترك الأمر يمر بشكل عادى، فقد تم فصل اثنين من الصحفيين اللذين يعملان فى الموقع الإلكترونى لصحيفة"دو ديمانش" التى تناولت هذه الشائعات، ويبدو أن ذلك تم بضغوط من الإليزيه. ونقلت الإندبندنت، عن مساعد الرئيس ساركوزى لشئون الإعلام قوله، إنه يتوقع أن يتم فصل أشخاص آخرين مسئولين عن نشر هذه المعلومات على الإنترنت وربما يتم مقاضاتهم. وأوضح بيير شارون، أن الإليزيه سيذهب فى حرب على هذه التقارير مجهولة المصدر، ويريد التعامل مع هذه الأمور، لضمان عدم تكرارها ثانية على الإطلاق، "نريد من هؤلاء الذين نشروا الشعور بالخوف أن يشعروا هم أنفسهم به". واعتبر مساعد الرئيس الفرنسى، فى مقابلة مع إحدى الصحف الإلكترونية الفرنسية أمس، أن هذه الشائعات ربما تكون جزءا من مؤامر مالية مخططة، فحقيقة أن الصحافة البريطانية ساهمت فى الترويج لهذه الشائعات ربما تكون أقنعت الإليزيه بأنها مؤامرة أنجلو ساكسونية لبدء التكنهات بشأن الديون الفرنسية، مثلما حدث مع اليونان. من جانبها، وصفت الإندبندنت هذه الاتهامات بأنها غير مؤكدة ولا أساس لها مثل الشائعات نفسها، كما أنها تدل على جنون العظمة والمزاج المحاصر الآن الذى يعصف بالإليزيه، وقد قيل إن الرئيس ساركوزى أمر الشرطة والمخابرات بمحاولة تعقب التقارير من مصادرها الأصلية. من ناحية أخرى، احتجت رابطة الصحيفيين بجريدة "دو ديمانش" أمس ضد ما وصفته بالبلطجة التى لم يسبق لها مثيل من جانب الإليزية والتى لم يتم التحقيق فيها، وأشار صحفيو الجريدة إلى أنه سبق وأن اعتذر رئيس تحريرها رسمياً، وأن الصحيفة فى نسختها الورقية لم تنشر أبداً أخبار الشائعات. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.. http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=210484
