نظمت كلية آداب جامعة القاهرة بالتعاون مع الجمعية المصرية للحفاظ على التراث والبيئة والأسرة أمس الأول، ندوة تحت عنوان "التدوير الآمن لمخلفات المنازل"، حيث قامت الدكتورة وهاد سمير أستاذ الحلى بالمعهد العالى للفنون التطبيقية بإلقاء ندوة حول كيفية استغلال الأشياء التى قد لا نحتاجها فى منازلنا للاستفادة منها، ومن ناحية أخرى هى فرصة للإبداع والتخيل لصناعة أشكال من الحلى بإمكانيات بسيطة فى المنزل. وخلال الندوة وجهت وهاد حديثها للطلاب قائلة: "تعالوا نعرف إزاى ممكن نستخدم الحاجات اللى بنرميها، وإزاى نقدر نبص دائماً فى كل حاجة حتى لو مرمية على الأرض زى غطيان البيبسى، ونفكر نعمل منهم حلى"، مضيفة أن الخامات التى تستخدمها فى صناعة الإكسسوارات لا تخطر على البال ولكنها فى النهاية تستطيع إنتاج أساور، وبروشات، وقلادات، وخواتم وحلقان، مؤكدة أن الذى يتحكم فى هذا المجال هو التخيل والإبداع والتفكير الدائم فى كيفية دمج عناصر ليست مترابطة وبدون استخدام الرسم، وأكدت وهاد أن الاستفادة من إعادة تدوير بعض الأشياء المهملة كالخردة واستخدامها فى مشاريع تعود بالنفع لأنها مجال جديد للعمل ممكن أن يسلكه الشباب. أما عن الخامات التى تستخدم فى صناعة الحلى فهى متنوعة وكثيرة وغريبة فى نفس الوقت ومنها المسامير، والصواميل، وغطيان البيبسى، لمبات صغيرة، شرائط أفلام الكاسيت، بنس شعر، باكيتات الشاى، خيوط، عيدان كبريت، أسلاك نحاس، زلط، مقصات" وغيرها من الخامات، حيث أكدت وهاد أن الحلى لم يعد يقتصر على الذهب والفضة والماس، ولارتفاع أسعار الحلى كان لابد من دخول خامات أخرى بديلة منخفضة التكلفة تساعد على إنتاج حلى ذات قيمة وبتكلفة قليلة وتناسب أعمار البنات المختلفة من " سن 12 إلى 40" . تقول وهاد عن مصدر فكرتها فى استخدام الأشياء المهملة فى المنزل، فى صناعة الإكسسوار: "الفكرة جاءت لى لأنى دائما أبحث عن الجديد، وخيالى واسع دائماً، فغالبا ما أختار وأفكر فى الحاجات الغريبة اللى محدش عملها قبل كده، وأفكر إزاى أقدر أنفذها، وفى يوم لقيت درج الخردة فى مطبخ ماما كل ما ينكسر، أو يبوظ حاجة فى البيت تحتفظ بيها، فأصبح عندنا خامات كتيرة، ففكرت استخدمها وأوظفها لعمل الحلى. وأضافت: وبحكم تدريسى لصناعة الموضة للطلبة، فلازم يكون تفكيرى دائما متجدد، والتجربة نجحت فعلاً، ونفذتها مع طلابى فى قسم الموضة بالمعهد العالى للفنون التطبيقية، وجامعة بنها، وكذلك كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان ومركز تنمية مهارات المرأة بالمجلس القومى للمرأة، وعملت كل حاجة علشان أنشر فكرتى فقمت بارتداء هذه الحلى فى الندوات، وقدمت حلقات فى التليفزيون عنها.