أكد حمدى سليمان رئيس الاتحاد النوبى بأوروبا فى المؤتمر المنعقد بألمانيا لحقوق الإنسان أن الحكومة وعدتهم بأولوية التملك فى أراضيهم ولكن لم يرق وعدها لقرار، كما أن محافظ أسوان رفض تنفيذ الوعد الرئاسى ويصرح بأن على جثته عودة النوبيين إلى النيل، كما أن الإعلام المصرى الحكومى يساهم فى الحرب على النشطاء النوبيين. وقال سليمان إن النوبة لها ماضى وتاريخ عظيم، فالنوبة أم الحضارة المصرية، والنوبة تقع الآن فى المنطقة ما بين أسوان فى مصر وشمال الخرطوم بالسودان، فالنوبييون مجموعة عرقية لهم حضارة ولغة خاصة، منذ فجر التاريخ عاشوا فى مناطقهم النوبية. وأضاف أنه فى عام 1964 تم الإعلان عن إنشاء السد والذى شرد أبناء النوبة وهجرهم قسرياً واقتلع جذور أبناء النوبة، وقد ألقى بهم فى صحراء "كوم أمبو" التى لم يجدوا فيها ماوعدهم به قاتل النوبة ومشردهم من جنة خضراء ونعيم واستقرار. وأوضح أن مطالبنا هى العودة إلى موطننا النوبى وعلى النيل مباشرة لإحياء التراث النوبى، وإعادة النظر فى التعويضات الهزيلة فيما لا يخص الأرض لأنها لا تعوض ولكن فيما يخص النخيل والسواقى وغير ذلك، وكذلك التعويض للأضرار النفسية، بجانب الاعتراف والإقرار بإثنية النوبيين وبأنهم من الشعوب الأصلية، والاهتمام ورعاية اللغة النوبية منعا للاندثار وتدريس التاريخ النوبى فى المدارس والجامعات وإعادة الاعتبار لاسم النوبة وذلك بإطلاق اسم البحيرة عليها، وعمل كوتة خاصة للنوبيين حسب التعداد السكانى لهم لانتشارهم فى أرجاء مدن مصر. كما طالب من أوروبا بضرورة تبنى القضية النوبية باعتبارها قضية لاتخص النوبيين وحدهم ولكنها تخص الإنسانية جمعاء.
