رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن وصول الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى مصر سيسمح لكلا البلدين بالإشارة إلى أن سياساته الخارجية لا ينبغى أن تملى عليه من الآخرين. وقالت الصحيفة -فى تعليق لها على الزيارة نشرته فى نسختها الإلكترونية اليوم الاثنين- إن زيارة الرئيس الروسى إلى القاهرة فى زيارة تستغرق يومين، فى خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وستسمح أيضا لكلاً البلدين بارسال رسائل إلى الولاياتالمتحدة. ونوهت إلى أنه بينما يكافح دبلوماسيون روس وغربيون للتوصل إلى اتفاق سلام للصراع فى أوكرانيا، فإن بوتين سيقضى مساء اليوم فى دار الأوبرا فى القاهرة. وأشارت إلى أن الاجتماعات المقرر عقدها غدًا الثلاثاء، قبل يوم واحد من استئناف محادثات السلام الأوكرانية، من المتوقع ان تدور حول إنهاء استخدام الدولار الأمريكى فى التجارة الثنائية بين مصر وروسيا. وتفيد التقارير بأن من المقرر أيضًا الاتفاق على التعاون بين صحيفة روسية وأخرى مصرية. ويعتقد المحللون أن كلا الجانبين، على الرغم من اهتمامهما بإقامة علاقات أقوى، سيسعيان فى المقام الأول للإيماء إلى المجتمع الدولى بأن سياساتهما الخارجية ليست محل فرض من قبل الآخرين. وعلق إتش إيه هيلير، المختص بشؤون مصر فى مدرسة كينيدى فى جامعة هارفارد بأن مصر ترغب فى عقد صفقة سلاح على نطاق صغير مع روسيا، ولكن الاهتمام الرئيسى فى استضافة بوتين ينصب على إظهار أنه ليس لسياسة الولاياتالمتحدة الخارجية أى فضل عليهما..مضيفًا قوله "ستكون هناك منافع سياسية لإظهار أن مصر لا تحتاج إلى أن تكون مرتبطة بالولاياتالمتحدة - حيث يمكنها أن تنظر إلى الصين، وأنها يمكنها أن تنظر أيضا إلى روسيا".