أكد الدكتور علاء يس، مستشار وزير الموارد المائية والرى، أن ملف نهر الكونغو تم إغلاقه بشكل تام، ولن يتم الحديث فيه نهائيًا، لافتًا إلى أن مشروع نهر الكونغو ضار بمفاوضات سد النهضة، ويضر القائمين على إدارة ملف حوض النيل أمام نظرائهم. وأضاف الدكتور علاء يس فى تصريحات صحفية اليوم، أن أى خبير فى مجال إدارة المياه يعلم جيدًا أنه من المستحيل وصول مياه من نهر الكونغو لحوض نهر النيل، نظرا لطبيعة المنطقة وتضاريسها الصعبة. وأشارت وزارة الموارد المائية والرى إلى أن ما تردد من اتهام قام به المهندس إبراهيم الفيومى رئيس مشروع تنمية إفريقيا ونهر الكونغو، للدكتور علاء ياسين مستشار وزير الموارد المائية والرى للسدود وحوض النيل بتقاضيه مبالغ مالية من إثيوبيا بعد عمله مستشارا بوزارة الرى، حيث أكدت الوزارة أن ملفات حوض النيل، وعلى رأسها ملف سد النهضة، شديدة الدقة وتحتاج إلى خبرات متخصصة لا تكتفى فقط بالجانب الأكاديمى أو البحثى أو حتى الخبرة العملية، ولكنها يجب أن تشمل الخبرات المتعلقة بالعمل المباشر فى دول حوض النيل. وأوضحت فى بيان لها اليوم، السبت، أن هذه القاعدة تلتزم بها "الوزارة" منذ أمد بعيد فى مجال اختيار الشخصيات، التى تتعامل مع ملفات مياه النيل، وعلى سبيل المثال فإن رئيس قطاع مياه النيل الحالى عمل رئيسًا لبعثة الرى المصرى فى السودان لسنوات عديدة، كما أن المسئول الحالى للعلاقات الثنائية مع دول حوض النيل، عمل سكرتيرا عاما لمبادرة حوض النيل على مدى ثلاث سنوات، مما أهله ليشغل منصبه الحالى. أضافت بحسب بيانها أنه بخصوص الدكتور علاء ياسين، فقد تم اختياره لشغل مستشار وزير الموارد المائية والرى للسدود وشئون حوض النيل فى يوليو 2014، وهو منصب هام يتطلب خبرات متراكمة يمتلك الدكتور علاء منها الكثير، وأنه منذ اختياره فى يوليو من العام الماضى، طبقًا للقواعد المتعارف عليها، للعمل فى الوزارة فقد انقطعت صلة الدكتور علاء ياسين بأى أعمال فى أثيوبيا وأى علاقة بأى شكل من الأشكال. الجدير بالذكر أن خبرات الدكتور علاء ياسين هى التى أهلته أيضا ليقوم بدراسة موضوع نهر الكونغو، والذى أثير منذ فترة طويلة، حيث ساهم فى وضع التوصيات الفنية، التى قدمتها الوزارة بعمله رئيسًا للجنة، التى قامت بإعداد التقرير الفنى للمشروع، والتى أثبتت التقييم الحقيقى لهذا المشروع.
