سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
120 دقيقة من قضية "مذبحة بورسعيد".. الدفاع: هناك متهم غير متزن نفسيًا وآخر "مجنون كورة".. ومحام يتهم 6 إبريل بالاشتراك فى الواقعة.. ويؤكد: النادى الأهلى "تأخون" خلال فترة هذه الأحداث.. والمحكمة تؤجل ل
أرجات محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة القضية المعروفة إعلاميًا "بمذبحة بورسعيد" والتى راح ضحيتها 74 شهيدًا من شباب الألتراس الأهلاوى والتى اتُهم فيها 73 متهمًا من بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسئولى النادى المصرى وباقى المتهمين من شباب ألتراس النادى المصرى والتى وقعت أحداثها أثناء مباراة الدورى بين فريق النادى الأهلى والنادى المصرى فى الأول من فبراير 2012 ل للغد لاستكمال سماع مرافعة الدفاع. وحضر المتهمون المحبوسون باكرًا من محبسهم بسجن بورسعيد، فى حراسة أمنية مشددة، وتم إيداعهم بقفص الاتهام لحين بدء جلسة محاكمتهم. وفى السياق نفسه، حضر دفاع المتهمين وعدد من أهليتهم، كما حضر أهالى الشهداء والذين قاموا بالجلوس فى الصفوف الأولى عقب صفوف المحامين، بينما جلس أهلية المتهمين فى الصفوف الأخيرة خلف القفص بدأت الجلسة فى تمام الساعة العاشرة ونصف صباحًا واعتلت هيئة المحكمة منصة القضاء بكامل هيئتها، وعقب بدء الجلسة، تم إثبات حضور المتهمين المحبوسين والمخلى سبيلهم، ثم استكمل الدفاع مرافعته. فى البداية طالب المحامى أشرف العزبى عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، أن تأمر هيئة المحكمة بإخراج موكله المتهم الثالث محمد السيد مصطفى الشهير ب"مناديلو" لمناظرة حالته الطبية والصحية. وأوضح عضو الدفاع، أن موكله غير متزن نفسيًا أو عصبيًا أوعقليًا، وبناءً على ذلك دفع العزبى بانتفاء المسئولية الجنائية للمتهم الثالث لعدم اتزانه نفسيًا وعصبيًا وقت ارتكاب الواقعة ووقت التحقيق معه، مطالبًا بعرض المتهم للكشف الطبى من أجل إثبات ذلك. ومن جانبه استهل المحامى نيازى يوسف عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، مرافعته عن موكله العاشر محمد محمود البغدادى، بالتأكيد على أن القبض على موكله وباقى المتهمين كان عشوائيًا. وأشار "يوسف" إلى أقوال مدير مباحث بورسعيد وقت الحادث فى تحقيقات النيابة العامة التى أكد فيها أن عدد جماهير المصرى التى نزلت إلى أرض الملعب يقدر بخمسة آلاف شخص، وأضاف أن كل من تم ضبطهم كانوا على استعجال وأنهم فقط كانوا "كبش فداء"، وفق تعبيره. وأوضح عضو هيئة الدفاع بأن أوراق ىالقضية تخلو من دليل يقينى يُثبت ويؤكد تواجد موكله بملعب المباراة يوم المباراة أو دليل على كونه من ضمن هؤلاء الذين نزلوا من مدرج مشجعى المصرى أو من هؤلاء الذين صعدوا لمدرج جماهير الأهلى للاعتداء عليهم. وأرجع المحامى نيازى يوسف، "نزول موكله" محمد محمود البغدادى والشهير ب"الماندو" لملعب المباراة بأنه كان يرغب فى الظهور الإعلامى. وأوضح يوسف خلال مرافعته أمام هيئة المحكمة بأن موكله هدف من النزول للملعب إلى أن تقوم كاميرات التليفزيون بتصويره لكي يكتسب شهرة وصيت تُمكنه من الظهور مع المقدم التليفزيونى الرياضى مدحت شلبى وأشار الدفاع لواقعة "مشجع الجلابية" الذى ذاع صيته بعد مباراة الأفريقى التونسى والزمالك القاهرى بدورى أبطال أفريقيا. ومن جهته أضاف عضو هيئة الدفاع أشرف العزبى لما قاله زميله عن المتهم بأنه ليس من المنطقى إذا ما قام المتهم بإتيان الجرائم المسندة إليه فى أوراق القضية أن يكون حريصًا على الظهور الإعلامى وأن ترصده كاميرات المصورين واصفًا موكله بأنه فقط "مجنون كورة". ونفى المحامى نيازى يوسف، عضو الدفاع صحة ما جاء فى أقوال الشاهد سامر فوزى بخصوص موكله التى أكد فيها أن المتهم قام بتكسير كراسى مدرجات الملعب للاعتداء على المجنى عليهم مستندًا فى التدليل على ذلك على معاينة المحكمة لملعب المباراة ورؤيتها لكراسى الملعب التى وصفها بأنها "جلد" مضيفًا أن الفترة التى يحتاجها أى شخص لتكسير تلك الكراسى لاستخدامها فى الاعتداء فترة أطول بكثير من الفترة التى تم تحديدها للأحداث منذ البداية حتى النهاية. وادعى عضو الدفاع بأن موكله سبق وسلم نفسه للسلطات وسمحت له الظروف بأن يعدل عن ذلك ولكنه أصر على تسليم نفسه. ليتسائل الدفاع مستنكرًا هل لو كان المتهم قد أجرم فعلاً هل كان سيقدم على تلك الخطوة. وفى السياق نفسه أكد محمود الغندور عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، فى مرافعة دفاعه عن موكله المتهم محمد الداودى حجازى بأن الجانى فى كل هذه الجرائم مجهول وأن حتى الآن لا أحد يعلم من هو "الطرف الثالث" أو "اللهو الخفى" ومن هم "القلة المندسة". وأضاف أن البعض قال إن هنالك "أبليس" يقوم بهذه الجرائم متابعًا بأنه بالفعل كانت "6 إبليس" متواجدة مشيرًا لحركة شباب السادس من إبريل. وواصل المحامى محمود الغندور ساردًا عددًا من الأحداث الدامية التى شهدتها مصر منذ ثورة يناير حتى وقت الحادثة محل القضية، وأوضح عضو الدفاع بأن تلك الجرائم تم اتباع منهجًا "مستوردًا" فيها استخدمته جماعات سافرت الى الخارج تدربت على كيفية إسقاط الدولة، ولفت الغندور الى حادثة استشهاد الشيخ "عاد عفت" الذى أثبتت الأدلة أنه قٌتل بعيار نارى من مسافة قريبة. وأكد الغندور على أن الدفاع مثله مثل الجميع يرغب فى القصاص لدماء الضحايا. واصفاً الأفعال الإجرامية التى تم ارتكابها ب"الخسيسة"، مشددًا فى الوقت ذاته على أن القصاص يجب أن يكون عادلاً للجميع وإلا يتحول الأمر ل"ثأر". وادعى المحامى محمود الغندور، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين أن النادى الأهلى وقت الحادث دار الحديث حول "أخونته" مشيرًا الى دور كل من رجلى الأعمال الإخوانيين "حسن مالك" و"خيرت الشاطر" فى تسييره وإداراته زاعمًا أن نجلى القياديين الإخوانيين كانا من يقودان روابط "ألتراس أهلاوى". وتابع "الغندور" خلال مرافعته عن موكله محمد الداودى حجازى بالقول إن كابوهات ألتراس أهلاوى وهم كل من "عبدينيو" و"كريم عادل" و"أحمد إدريس" لم يتم تقديمهم للمحاكمة حتى الآن على الرغم من أنهم وفق زعمه قاموا بالاعتداء على جماهير المصرى بإطلاق الشماريخ عليهم متهمًا هؤلاء الشباب بأنهم كانوا "رجال نجلى الشاطر ومال ". ووصف المحامى "محمود الغندور" القضية ب"التلفزيونية"، وأشار عضو الدفاع خلال مرافعته قيام المذيعيين الرياضيين "مدحت شلبى" و"أحمد شوبير" بعرض لقطات من وقائع الحادث متباهين بأنهم قدموا عددًا من المتهمين وتنافسوا فيما بينهما حول من سيقدم متهمين أكثر، وزعم الغندور بأن التحريات ومجريها تأثروا بذلك الأداء و التناول الإعلامى وأن محضر التحريات كان مصدره تلك اللقطات.