يخطط أنس الفقى وزير الإعلام وعدد من مستشاريه، وعلى رأسهم الإعلامى أسامة الشيخ، للتخلص من نحو عشرين ألف موظف من بين خمسة وأربعين ألفاً هم تعداد العاملين فى مبنى الإذاعة والتليفزيون. أنباء عن قرب إعادة هيكلة لجميع قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون باتت تتردد فى أرجاء مبنى ماسبيرو من أجل التخلص من المشاكل التى تواجه العمل به، وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية الخانقة، حيث تتجاوز الديون المتراكمة عليه ما يزيد على مليارى جنيه. بالإضافة إلى تراجع شعبية التليفزيون خلال السنوات العشر الماضية، بعد ظهور العديد من الفضائيات التى تتمتع بمساحة من الحرية يفتقدها مختلف العاملين فى القنوات المختلفة. ويرى خبراء الإعلام أن أحد أبرز الأسباب فى انهيار شعبية التلفزيون المصرى يرجع للرقابة الصارمة التى تفرضها رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون ، والتى ترفض السماح بمنح معدى ومقدمى البرامج المختلفة هامشاً من الحرية يسمح لهم بأن يحاكوا الفضائيات المختلفة، والتى باتت تتمتع بشعبية طاغية بسبب معالجتها للعديد من القضايا التى هى بمثابة قنابل موقوتة بالنسبة للقنوات التليفزيونية الرسمية. يذكر أن حالة من الخوف تنتاب العاملين بالتلفزيون يعززها الحديث المتزايد الذى يتردد فى أوساط العديد من الإعلاميين - خاصة المرتبطين بالنظام - والذى يدور حول حتمية أن يجتاح قطار الخصخصة التليفزيون الناطق بلسان الدولة ، بسبب الخسائر التى يتكبدها والتى ترهق ميزانية الحكومة بشكل كبير ، حيث تتجاوز الميزانية السنوية التى تنفق على الاتحاد ثلاثة مليارات جنيه سنوياً.