انخفض الدولار الأمريكى مقابل العُملات الرئيسية الجمعة، فى معاملات تركزت على عوامل فنية قبل صدور تقرير الوظائف الأمريكية الشهرى الذى ينتظره المستثمرون، وقد تباينت مؤشرات الوظائف خارج القطاع الزراعى بتسجيل زيادة مفاجئة فى الوظائف بالقطاع الخاص خلال شهر مارس، قابلتها أنباء ارتفاع عدد المطالبين بإعانة البطالة الأسبوع الماضى إلى أعلى مستوى منذ عامين ونصف العام. كما تحسنت معنويات المستثمرين عموماً فى الأيام الأخيرة، وأصبحت الأسواق لا تتوقع الآن سوى خفض الفائدة الأمريكية ربع نقطة مئوية فقط هذا الشهر. وتشير توقعات خبراء الاقتصاد إلى انخفاض الوظائف خلال مارس بمقدار 60 ألفاً، لتسجل تراجعاً للشهر الثالث على التوالى مع ارتفاع معدل البطالة إلى 5% من 4.8%. وقد ارتفع اليورو الأوروبى 0.2% إلى 1.5718 دولار، لكنه ظل بعيداً عن المستوى القياسى الذى سجله فى مارس فوق 1.59 دولار. وقد استقرت العملة الأمريكية مقابل العملة اليابانية على 102.32 ين وانخفضت قليلاً أمام العملة السويسرية إلى 1.0073 فرنك. يذكر أنه منذ سبتمبر الماضى، خفّض مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكى) أسعار الفائدة ثلاث نقاط مئوية لتصل إلى 2.25%، وذلك لمواجهة الأزمة الائتمانية وحماية الاقتصاد من مشاكل قطاع الإسكان المتعثر.