يستقبل الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار الدكتور اليوم السبت، بمقر وزارة الأوقاف للتنسيق فى صيانة المساجد الأثرية. يأتى ذلك بعدما بعد يوم واحد فقط من الاجتماع الثلاثى الذى جمع وزير الأوقاف وهشام زعزوع وزير السياحة ود.ممدوح الدماطى وزير الآثار، فى مسجدى السلطان حسن والرفاعى أمس لدراسة تطوير وتنشيط السياحة الدينية والثقافية والعلمية بالمساجد التاريخية الأثرية وصيانة هذه المساجد والتعريف بها، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة عليا من الوزارات الثلاث لهذا الغرض. واقترح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصرى، أن يتم تشكيل لجنة مشتركة من الوزارة وأصحاب الطرق الصوفية والأشراف لتطوير الآثار الإسلامية بمنطقة مصر القديمة والحفاظ عليها. وطالب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصرى، بضرورة التنسيق مع وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى، ليكون لزاما على طلاب الجامعات تنفيذ أبحاث علمية عن الأماكن التاريخية بالقاهرة ضمن مشروعات التخرج التى يقوم بها الطلاب، وذلك لتعميق الشعور الوطنى وتعظيم قيمة الانتماء لمصر فى نفوس النشء. ووجه الوزراء بضرورة إحياء الأثر الإسلامى من خلال اجتماعات بينهم لتركيب منظومة إضاءة للقبة المسجد، وإعادة نجفة القبة التى نقلت لأحد المتاحف واقترح وزير الأوقاف عمل نسخة من المصحف الكبير الموجود بمسجد السيدة زينب ووضعها بكرسى المصحف الأصلى الموجود بمسجد السلطان حسن، وتفقد الوزراء مساكن الطلاب فى العصر المملوكى من خلال مبنى ملحق بالمسجد به قاعة للدرس وغرف لسكن هؤلاء الطلاب. ومن جانبه، تعهد وزير السياحة بالمشاركة فى تطوير منطقة مصر القديمة والآثار الموجودة بها من ميزانية وزارة السياحة لتطوير المنطقة بأكملها من خلال مشروع لإعادة تأهيل الشوارع بالاتفاق مع وزارات الأوقاف والآثار وكافة الجهات المعنية الأخرى لجعل هذه المنطقة مزارا سياحيا يضاهى المعامل السياحية الأخرى بالقاهرة. وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصرى، خلال الجلسة التى عقدها مع وزيرى الأوقاف والسياحة ونقيب الأشراف وشيخ مشايخ الطرق الصوفية بجامعة الرفاعى خلال جولته التفقدية، أن طلاب الجامعات عندما يحضرون لزيارة المساجد التاريخية فى القاهرة فإنهم يستشعرون عظمة المصريين وعلمهم فى تلك المبانى والآثار الخالدة. وقال خبير أثرى مرافق لوفد الوزراء الذى يضم الآثار والسياحة والأوقاف وتفقد مسجد السلطان حسن، وجامع الرفاعى، إن الفارق الوحيد فى وجهات النظر بين الوزارة والطرق الصوفية والأشراف هو أن الكتب التاريخية تحوى معلومات تختلف عما هو ثابت لدى أصحاب الطرق الصوفية والأشراف.