أثار استخدام أمريكا للفيتو ضد مشروع قرار أمام مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى ردود فعل غاضبة من المسئولين الفلسطينيين بسبب معايير واشنطن المزدوجة، والدعم المطلق والأعمى لدولة الاحتلال، رغم ما تقترفه من جرائم الاستيطان وانتهاك المقدسات الدينية بمدينة القدسالمحتلة. وفى أول تصريح عقب إفشال واشنطن المشروع الفلسطينى المقدم لمجلس الأمن الدولى قال الدكتور صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن إفشال الولاياتالمتحدة لمشروع القرار الفلسطينى مساء أمس يضرب بالقانون الدولى عرض الحائط، ويعطى إشارة لإسرائيل لاستكمال اعتداءاتها وانتهاكاتها للشعب الفلسطينى والمقدسات الدينية بالقدسالمحتلة. وأكد "عريقات"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" عقب فشل تمرير مشروع قانون ينهى الاحتلال الإسرائيلى، أن فلسطين ستنضم رسميا إلى المحكمة الجنائية الدولية ردا على الفيتو الأمريكى، مشيرا إلى عقد اجتماع طارئ للسلطة الفلسطينية صباح اليوم لبحث الانضمام إلى المنظمات الدولية ردا على رفض مشروع القرار الفلسطينى بمجلس الأمن. من جانبه قال الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن أن القيادة الفلسطينية ستنضم إلى المنظمات الدولية، وفقا لما ستقرره السلطة فى اجتماعها الطارئ اليوم، وذلك ردًا على إفشال الولاياتالمتحدةالأمريكية للمشروع الفلسطينى المقدم لمجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى. وأعرب الهباش فى تصريحات خاصة لليوم السابع من فلسطين عن أسفه لاستخدام واشنطن للفيتو لإفشال تمرير مشروع فلسطين لإنهاء الاحتلال، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة انحازت للاحتلال الإسرائيلى ووقفت حجر عثرة أمام تحقيق السلام فى المنطقة، وتابع بالقول: "صامدون على أرضنا وسنواصل النضال ضد الاحتلال الإسرائيلى، اليوم اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية لبحث الرد على إفشال مشروع فلسطين لإنهاء الاحتلال". وقال جميل مزهر عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن مشروع فلسطين الذى قدم لمجلس الأمن لا يستجيب لقرارت إجماع القوى الوطنية الفلطسينية التى اتفقت عليها مؤخرا، موضحا أن استخدام أمريكا للفيتو يعكس مدى انحياز واشنطن للاحتلال الإسرائيلى وتوفير الغطاء اللازم لعمليات الاستيطان وانتهاك المقدسات الدينية بالقدسالمحتلة. وأكد جميل مزهر، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، من فلسطين أن الموقف الأمريكى الداعم للاحتلال الإسرائيلى يتطلب وقف الرهان على واشنطن، مشيدا بخطوة انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية ليتم ملاحقة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطينى الأعزل. وأوضح أن الشعب الفلسطينى هو الوحيد فى العالم الذى يعيش تحت وطأة الاحتلال، مؤكدا حق المقاومة الفلسطينية فى الحصول على حقها فى التحرر من الاحتلال الإسرائيلى الغاشم وعدم السكوت على جرائم تل أبيب. وقال صالح ناصر عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية طالبت بسحب المشروع الفلسطنى المقدم لمجلس الأمن لأسباب سياسية ولعدة تحفظات حول القدس وردت بمشروع القانون، معربا عن أسفه لعدم عقد لقاء فلسطينى - فلسطينى تشاورى للاتفاق على آلية تقديم المشروع. وصرح الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن فى وقت سابق بلقاء مع الإعلاميين بالقاهرة بأنه فى حال استخدام أمريكا للفيتو ضد مشروع القرار الفلسطينى ستنضم السلطة ل522 منظمة دولية، مشيرا إلى أن التصعيد الإسرائيلى ضد المدنيين وانتهاء حرمة المقدسات الدينية والإسلامية سيدفع القيادة الفلسطينية لتسليم السلطة لنتانياهو.