قال الدكتور محمود الهباش قاضى قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطينى للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، إن ما تشهده مدينة القدس من اعتداء إسرائيلى غاشم على المقدسات لا يمكن فصله عن النجاح السياسى الذى حققته السلطة الفلسطينية، من خلال نيل اعترافات دول أوربية فى الأسابيع الأخيرة ساهمت بشكل كبير فى رفع مكانة فلسطين بالأمم المتحدة. وأكد الهباش فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" من فلسطين أن التصعيد الإسرائيلى الأخيرة فى القدس يعد محاولة للتشويش على تحركات السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أن ذلك يعد تعبيرا عن عقلية استعمارية لا تؤمن بمبدأ الحوار مع الآخر أو بتحقيق أسس السلام وإنما نظام استعمارى يقوم بمحاولة نفى وتجاهل الآخر، موضحا أن التصعيد الأخير يمكن أن يفجر حربا دينية فى المنطقة بأكملها وخصوصا أنه يستهدف أماكن ذات أهمية للمسلمين والمسيحيين. وأوضح الهباش أن الهجمة الإسرائيلية الشرسة على المسجد الأقصى سيكون لها انعكاسات غاية فى الخطورة على الأمن والسلم العالمى، مؤكدا عدم تراجع القيادة الفلسطينية عن تحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطينى، والتشبث بمواقفها الثابتة فى مواجهة الاحتلال بمعاونة الشباب الفلسطينى الثابت على الأرض. وأشار إلى أن دعوة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن للرباط فى المسجد الأقصى دعوة وواضحة ومفهومة وليس هناك أى تأويلات غير واضحة بشأنها ولن نكف عنها، مؤكدا أن الهجمة الإسرائيلية الشرسة على المقدسات لن تثنى القيادة فى التحرك سياسيا ودبلوماسيا لمواصلة مشوار انتزاع الاعتراف باستقلال بدولة فلسطين على حدود 4 يونيو 1967. وأوضح أنه فى حال فشل التوجه لمجلس الأمن ستواصل القيادة الفلسطينية العمل السياسى والدبلوماسى من خلال الانضمام للمنظمات الدولية وعلى رأسها الجنائية الدولية. وحول مستقبل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى أكد الهباش أنه التفاوض سيكون على أسس وقواعد ثابتة وهى الانسحاب الإسرائيلى من الأراضى المحتلة وليس تفاوضا على الحل.