سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أربعاء أسود فى إسرائيل.. مجلس الأمن يناقش اليوم مشروعًا لإقامة دولة فلسطينية.. وفرنسا تصيغ قرارًا يعترف بالقدس عاصمة لها.. وأوروبا تحذف "حماس" من قائمة الإرهارب
إنه أربعاء أسود.. بهذا الوصف خرجت الصحف الإسرائيلية، لتصف الوضع الدولى الضاغط الذى تتعرض له دولة الاحتلال بسبب جلسة مجلس الأمن الدولى فجر الخميس بتوقيت القاهرة، لمناقشة مشروع قرار إقامة دولة فلسطينية. ويأتى انعقاد مجلس الأمن بعد موقف قوى من البرلمان الفرنسى وتلويح البرلمان الأوروبى بحذف حركة حماس من قائمة المنظمات الإرهابية، مع الاعتراف فى الوقت ذاته لأول مرة بدولة فلسطينية. ورغم أن الولاياتالمتحدة لوحت خلال لقاء عقده أمس وزير خارجيتها جون كيرى مع الوفد الفلسطينى فى لندن، باستخدام حق النقض "الفيتو" فى مجلس الأمن الدولى ضد مشروع القرار العربى الذى يطالب بإنهاء الاحتلال الاسرائيلى للمناطق الفلسطينية، إلا أن الدور الفرنسى الحازم إزاء مشروع القرار، والتطور اللافت المتعلق بمكانة حركة حماس أوروبيا، إضافة إلى تصويت البرلمان الأوروبى فى ستراسبورج اليوم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كلها تشكل تحديات صعبة للخارجية الإسرائيلية. والقلق الإسرائيلى يكمن تجاه فرنسا، وهو أن الصيغة الفرنسية بدأت تقترب من الصيغة الفلسطينية لدرجة أنها تعقد الأمور أكثر بالنسبة لإسرائيل، إذ يدعو مشروع القرار الفرنسى إلى استئناف فورى للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المتوقفة منذ 9 أشهر، على قواعد أساسية مثل التعايش السلمى بين دولة فلسطينية وإسرائيل لكن دون تحديد تاريخ لانسحاب إسرائيل من الأراضى الفلسطينية، ولكنه حصر المفاوضات فى مدة زمنية لا تتعدى السنتين. وأكد نمر حماد المستشار السياسى للرئيس الفلسطينى محمود عباس أن القيادة الفلسطينية "تريد أن يكون مشروع القرار الفرنسى مختصرًا وأن يحدد أن القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطين، وحل قضية اللاجئين وفق قرار مجلس الأمن رقم 1515 الذى يشير إلى قرار الأممالمتحدة رقم 194 الذى يدعو إلى حل عادل ومتفق عليه". علاوة على ذلك، اتفقت الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية المنتمية ليسار الوسط ومن حزب الشعب وتحالف الليبراليين والديمقراطيين التى تشكل معًا الأغلبية فى البرلمان الأوروبى على التصويت على قرار يدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية تمت صياغته على النحو التالى: "يؤيد البرلمان الأوروبى الاعتراف بدولة فلسطينية وحل الدولتين من حيث المبدأ ويعتقد أن ذلك يجب أن يكون مصحوبًا بتطور مفاوضات السلام التى يجب دفعها قدمًا". وفى مدينة جنيف السويسرية فتستضيف، اليوم الأربعاء، مؤتمرًا خاصًا يتعلق بالأراضى الفلسطينية يناقش ميثاق جنيف الرابع المتعلق بآخر التطورات فى الضفة الغربية وقطاع غزة، والقدسالشرقية، وذلك بمشاركة سفراء نحو 200 دولة، ومقاطعة كل من إسرائيل والولاياتالمتحدة وكندا وأستراليا للمؤتمر. ومارست الخارجية الإسرائيلية الضغط على عواصم أوروبية عديدة لحثها على مقاطعة المؤتمر، ولكن يبدو انها م تفلح. وينوى السويسريون إقامة مؤتمر قصير يستغرق 3 ساعات فقط، على مستوى السفراء، ومحدود من ناحية الخطابات والتغطية الإعلامية، ورغم ذلك، تخشى إسرائيل أن تصعد اللجنة الانتقادات الدولية الموجهة للسياسة الإسرائيلية فى المناطق الفلسطينية، خاصة فى قضية المستوطنات الإسرائيلية. إلى ذلك تنظر محكمة العدل الأوروبية فى لوكسمبورج اليوم فى استئناف ضد إخراج حركة حماس ضمن لائحة الإرهاب التى تتبناها دول الاتحاد الأوروبى. وتقول مصادر إن الاستئناف على ما يبدو سيتمكن من حذف اسم حماس من اللائحة بعد أن تبين أن قرار ضم الحركة لهذه اللائحة تم استنادًا إلى بنود غير سليمة لا تنطبق على حركة حماس ما يستدعى حذف اسم الحركة من اللائحة.