فيما بدأ أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية فى توجيه الدعوة للقادة العرب لحضور القمة العربية المقرر أن تستيضيفها الجماهيرية نهاية الشهر الجارى، توقعت مصادر دبلوماسية أن تنتظر ليبيا عودة الرئيس محمد حسنى من ألمانيا عقب إجرائة عملية جراحية لدعوته لحضور القمة العربية المقبلة ال22 والمقرر عقدها فى سرت. وقالت المصادر إن قذاف الدم حضر للقاهرة منذ يومين ثم انطلق منها لجولة عربية لتسليم الدعوات، مفضلا انتظار وصول مبارك لتسليمه الدعوة بشكل شخصى، وللاطمئنان على صحته. وكان قذاف الدم قد وصل اليوم إلى اليمن حيث التقى الرئيس اليمنى على عبد لله صالح وسلمه دعوة لحضور مؤتمر القمة العربية القادمة التى ستعقد بالجماهيرية نهاية هذا الشهر، حيث تم التشاور حول جدول أعمال القمة، وهناك اتفاق كامل بين ليبيا واليمن حول كافة المواضيع التى ستعرض على القمة. جدير بالذكر أن المبعوث الليبى يقوم منذ أيام بجولة للتحضير للقمة، ومن المتوقع أن يصل خلال الساعات القادمة إلى الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية لتسليم رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين ومن المتوقع أن يتشاور المبعوث الليبى خلال هذه الجولة مع القادة الذين يلتقيهم حول جدول أعمال القمة وتعزيز العلاقات الثنائية. وسيتوجه قذاف الدم بعد ذلك إلى دول الخليج الكويت والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان، ثم يتوجه بعدها لزيارة سوريا ولبنان لتقديم الدعوات، وكانت ترددت فى الفترة الآخيرة أن ليبيا ستعزف عن دعوة لبنان بعد أن نادت بعد القوى السياسية اللبنانية بمقاطعتها على خلفية اختفاء الإمام موسى الصدر فى ليبيا. كانت الجامعة العربية قد أنهت أمس تحضيراتها للقمة فى ليبيا، حيث أشار السفير سمير سيف اليزل الأمين المساعد للشئون المالية والإدارية بالجامعة إلى حسن استعداد ليبيا وإعدادها الجيد لكافة الترتيبات الخاصة باستضافة القمة العربية التى ستعقد يومى 27 و28 مارس. ولفت اليزل إلى أن وفد الجامعة الذى كان برئاسته اطلع خلال الزيارة على الترتيبات اللوجستية ومقر إقامة الوفود العربية المشاركة، وكذلك قاعة المؤتمر الرئيسية والقاعات الملحقة بها.
