أكد مصدر مصرى مطلع عدم حسم مسألة مشاركة الرئيس حسنى مبارك فى القمة العربية المقبلة المقرر عقدها فى ليبيا أواخر الشهر الجارى. وقال المصدر ل«المصرى اليوم»: «كانت هناك توقعات كبيرة بحضور الرئيس مبارك هذه القمة بعد غيابه عن قمتى دمشق والدوحة، ولكن ظروف قيام الرئيس مبارك بإجراء عملية جراحية فى ألمانيا غيرت كثيرا من جدول الرئيس»، لكن المصدر أكد حرص الرئيس على إنجاح القمة، مشيراً إلى أن القاهرة تواصل مساعيها ووساطتها بين العقيد الليبى معمر القذافى والرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» للتوصل إلى حل للأزمة التى تفجرت مؤخرا بسبب عدم استقبال القذافى لأبومازن خلال زيارته الأخيرة لطرابلس، وهى الأزمة التى قد تؤثر على فرص نجاح القمة العربية المقبلة فى ليبيا فى حال رفض أبومازن حضورها. وقال المصدر: «هناك رغبة أكيدة لدى القاهرة فى نجاح هذه القمة، ولذلك هناك اتصالات مكثفة تجرى حاليا بين القاهرةوطرابلس ورام الله لمحاولة تجاوز تلك الأزمة». وأشار المصدر إلى الزيارة التى قام بها الوزير عمر سليمان إلى طرابلس ولقائه العقيد القذافى لبحث ترتيبات القمة. وعلى جانب آخر، واصلت ليبيا تسليم دعوات القمة للزعماء والرؤساء العرب، حيث قام، أمس، أحمد قذاف الدم المبعوث الخاص بالزعيم الليبى القذافى، بتسليم دعوة للشيخ خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات لحضور القمة والتى تسلمها الشيخ محمد بن زايد ولى عهد الإمارات. جدير بالذكر أن قذاف الدم يقوم منذ أيام بجولة عربية للتحضير للقمة، حيث قام بتسليم دعوات من القذافى إلى كل من مصر وقطر واليمن والسعودية والإمارات. وأكدت مصادر ليبية فى القاهرة أن ليبيا تطمح فى أن تكون هذه القمة بداية لمرحلة جديدة للعمل العربى المشترك وتطوير الجامعة العربية وخلق آليات لتنفيذ وتفعيل قرارات القمة ودفع عجلة التعاون العربى. وقالت المصادر إن القيادة الليبية تؤمن بقدرات الأمة وثرواتها وموقعها المميز، كما أنها ترى ضرورة التصدى للمشاكل التى تعصف بالأمة من كل جانب.