أكد أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية حرص بلاده على مشاركة الرئيس حسنى مبارك فى القمة العربية المقبلة بمدينة سرت نهاية مارس الجارى، وقال "نحن سعداء بنجاح العملية الجراحية التى أجراها الرئيس مبارك ونتمنى أن نراه بيننا جميعا فى قمة سرت"، مشيرا إلى وجود اتصال دائم بين العقيد القذافى مع الرئيس مبارك، خاصة فى ظل حرص العقيد القذافى على الاطمئنان على صحة الرئيس مبارك. ولفت قذاف الدم عقب تسليمه أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الدعوة الموجهة للرئيس مبارك من قائد الثورة الليبية للمشاركة فى أعمال القمة العربية الثانية والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية والمقرر عقدها بمدنية سرت الليبية يومى 27 و28 مارس الجارى، إلى وجود توافق مصرى ليبى كبير فيما يخص العمل العربى المشترك، موضحا أن هناك إصرارا على المضى للأمام، وأن يتم تطوير الجامعة العربية، وقال قذاف الدم إن العمل يجرى للخروج بقرارات جادة من القمة من أجل منح الجماهير العربية الأمل فى المستقبل والثقة فى قادتهم. وردا على سؤال حول ملف المصالحات العربية - العربية وإمكانية تجدد طرحه على قمة سرت، قال قذاف الدم "إن العرب متصالحون وليس هناك أية خلافات بينهم، ولكنهم فى وضع يحتاجون فيه إلى مراجعة وهو أمر إيجابى، وهذا أمر متروك للقمة كما تراها وفق جدول أعمالها والقرارات التى ستصدر عنها"، مشيرا إلى وجود عدد من المبادرات التى ستناقشها القمة فيما يخص تطوير الجامعة العربية، منها مبادرة يمنية وعدد من المقترحات السعودية، بالإضافة إلى بعض الملاحظات القطرية وأفكار مصرية وكلها تصب فى اتجاه تطوير الجامعة العربية. وأضاف قذاف الدم أن كل هذه الأوراق سيتم جمعها وصياغتها، وبالتأكيد عندما تكون كل هذه الأفكار مجتمعة، فستكون هناك قرارات ناضجة تخدم مستقبل هذه الأمة.
