ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن تنظيم "داعش" الإرهابى يمتلك المواد اللازمة لتصنيع ما يسمى ب "القنبلة القذرة"، وهو سلاح مكون من مواد مشعة بالإضافة إلى مواد تفجيرية تقليدية وقالت "إنه من المرجح أن يؤدى مثل هذا السلاح حال استخدامه إلى إثارة الذعر دون إحداث خسائر فادحة"، مشيرة فى ذلك إلى تغريدة أطلقها أحد العناصر البريطانية والمقيم فى سوريا على حسابه على موقع تويتر ادعى فيها أن "داعش" لديه الإمكانات لتصنيع القنبلة القذرة. وأضاف الشخص البريطانى - الذى وصف نفسه بأنه لديه خبرة فى تصنيع المتفجرات ويشارك فى أعمال القنص فى بعض الأحيان فى سوريا - إن تنظيم "داعش" حصل على المواد اللازمة لتصنيع القنبلة القذرة من جامعة الموصل بعد أن استولت العناصر التابعة للتنظيم على المدينة". وحسب ما ذكرته المجلة الأمريكية فقد سبق أن بعث السفير العراقى لدى الأممالمتحدة محمد على الحكيم برسالة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية فى شهر يوليو الماضى حذر فيها من أن التنظيم الإرهابى استولى على مواد يمكن استخدامها فى تصنيع أسلحة دمار شامل، مشيرا إلى اليورانيوم الموجود فى جامعة الموصل وبعض المواد الكيماوية التى يمكن أن تصيب الجهاز العصبى. ونقلت "نيوزويك " عن دينا ايسفينديارى الباحثة ببرنامج حظر انتشار الأسلحة النووية بالمعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية فى واشنطن قولها، إن تنظيم "داعش" قد استولى على 40 كيلوجراما من اليورانيوم من جامعة الموصل، غير أنها أكدت أن التنظيم الإرهابى يفتقر إلى المعلومات التى تجعله قادرا على تحويل اليورانيوم منخفض التخصيب إلى سلاح نووى. وأضافت ايسفينديارى أن المواد التى يمتلكها "داعش" غير مشعة بالدرجة الكافية التى قد تحدث أضرارا جسيمة أو يتم استخدامها فى تصنيع سلاح على حد قولها. غير أن الباحثة حذرت فى الوقت نفسه من أن تنظيم "داعش" فى حال إصراره قد يبحث عن السبيل لتطوير سلاح مشع وهو ما يعرف بالقنبلة القذرة، مشيرة إلى أن مثل هذا السلاح يحدث نوعا من الذعر والفوضى وليس تدميرا كبيرا.
