دعا المشير عبد الرحمن سوار الذهب، رئيس المجلس العسكرى السابق فى السودان، أبناء الجالية السودانية بالقاهرة والشعب السودانى داخل وخارج السودان إلى انتخاب الرئيس عمر حسن البشير فى الانتخابات الرئاسية بشهر أبريل المقبل. وقال سوار الذهب إن هناك من لا يريد أن لا يستمر البشير فى الحكم لأنه استطاع إنهاء حالة الحرب الاهلية التى استمرت 50 عاما، مضيفا بأنه لا يستطيع أحد أن ينمى تلك الثروات الهائلة سوى البشير. وأضاف سوار الذهب خلال مؤتمر صحفى عقده صباح اليوم بالقاهرة قبل عودته مرة أخرى للسودان، أن كافة السودانيين يحرصون على إجراء الانتخابات فى موعدها المحدد لأنها ستؤدى إلى "غربلة" قرابة 90% حزب سياسى فى السودان الغالبية العظمى منه ليست له قيمة فى الشارع السودانى، معتبرا أن الخرطوم مقبلة على خطوة قد تكون "مفصلية" فى تاريخه تتطلب الاتفاق على شخص تتوفر فيه مواصفات عديدة منها أن يكون حريصا على تثبيت اتفاق نيفاشا للسلام وهو ما يتوفر فى شخص الرئيس البشير، خاصة وأن هناك أحزابا سياسية أخرى لها ملاحظات على تلك الاتفاقية، وتريد فى حال وصولها للسطلة أن تعيد هذه الاتفاق لنقطة الصفر. ورد سوار الذهب على الانتقادات التى وجهت إليه بعد توليه الهيئة القومية لدعم البشير فى الإنتخابات قائلا: "إن هذه الهيئة المستقلة التى رأى أعضاؤها الاتفاق على ترشيح البشير من خلال التحرك المستقل"، مشيرا إلى أن الهيئة تعتمد على تبرعات أعضائها، والتى بلغت 2 مليار جنيه سودانى و150 سيارة تحت تصرف الهيئة للتحرك لدعم البشير، لافتا إلى أنه أول من بدأ للتبرع للهيئة بمبلغ 500 جنيه من راتبه الشهرى. وحول المخاوف من نتيجة استفتاء حق تقرير المصير قال سوار إنه لاحظ أثناء زيارته الأخيرة لجنوب السودان أن معظم ساكنى الجنوب مع الوحدة وخاصة مسلميه الذين يبلغ تعدادهم حوالى 25% من تعداد السكان فى الجنوب وأعلنوا تأيديهم المطلق للبشير، نافيا تأثير استفتاء الجنوب على قضية دارفور، وقال أن هذه القضية حسمت تماما فى الاتفاق الإطارى الذى وقع فى دولة قطر مؤخرا، حيث لم يكن هناك أى اتجاه للاستفتاء فى دارفور. ومن جهة أخرى أكد سوار الدهب على وجود محاولات بعض القوى السياسية السودانية لعرقلة إجراء الانتخابات فى موعدها وقال الجهات التى تتوقع خسارتها فى الانتخابات المقبلة هى التى تسعى لذلك. من جانبه أكد رياك كاى مستشار الرئيس السودانى لجنوب السودان فى المؤتمر الذى حضره الفنان المصرى القدير حمدى أحمد على دعم جنوب السودان للبشير معربا عن تخوف الجنوبيين من تغير القيادة السياسية فى الخرطوم، مما سيودى إلى التاثير السلبى على اتفاق السلام الموقع عام 2005. وأثنى كاى على الدور الحيادى لمصر فى تناولها للقضية السودانية، قائلا إن لمصر دور حيادى كبير للغاية وهى دولة محايدة من الطراز الرفيع حيث إنها لم تنحاز يوما لأى من الشمال أو الجنوب السودانى هو ما أعطى للقاهرة مكانة خاصة فى نفوس الجنوبيين جميعا اللذين يرون أن مصر دولة صديقة لكل السودانيين، حيث كانت أول من بادر لإنشاء أول محطة كهربائية بالجنوب وإرسال أول بعثة طبية رفيعة لمدينة جوبا كما استفتح هذا العام أول فرع لجامعة الإسكندرية بولاية بحر الغزال بالإضافة إلى المنح الدراسية الكبيرة لأبناء الجالية السودانية بالقاهرة.
