بمشاركة أكثر من ألفى سودانى من أعضاء الجالية السودانية المقيمة فى مصر وعلى أنغام الموسيقى السودانية، أقام حزب المؤتمر الوطنى السودانى الحاكم "لقاء النصرة والتأييد" للرئيس عمر حسن البشير المرشح فى الانتخابات السودانية المقرر إجراؤها فى الأسبوع الأول من أبريل المقبل بحضور أعضاء اللجنة القومية لدعم انتخاب البشير فى الانتخابات الرئاسية التى يترأسها المشير عبد الرحمن سوار الذهب الرئيس السابق للمجلس العسكرى الحاكم فى السودان، وعضوية الدكتور ياك قاى مستشار الرئيس السودانى، والمنتمى إلى جنوب السودان، والعميد حسن عثمان إبراهيم. الاحتفالية التى أقيمت مساء أمس أعد لها المؤتمر الوطنى إعدادا جيداً بإحضاره عدداً كبيرا من أعضاء الجالية من مدن أسوان والسويس والإسكندرية ومدن أخرى، لدرجة أن القاعة التى كانت مخصصة للقاء ازدحمت عن آخرها، مما دفع الأمن إلى منع من تأخر عن الدخول منعا للتكدس داخل قاعة إحدى البواخر النيلية بالقاهرة، والتى شهدت مزيجا من الشعارات السياسية الداعمة للبشير، ومنها "يا أوكامبو يا شرير إحنا اليوم مع البشير"، "السد السد أكبر رد"، فى إشارة إلى سد مروى الذى افتتحه منذ فترة البشير على نهر النيل، فيما ترافقت مع الأغانى السودانية التى أدتها فرقة سودانية، الشعارات الانتخابية "سير سير يا البشير"، فيما ارتدى الرجال كوفيه مطبوع عليها "النخلة" رمز البشير فى الانتخابات، وارتدت السيدات شال مطبوع عليه ذات الرمز. سوار الذهب الذى استقبل السودانيين حضوره بترحاب شديد، بدأ حديثه بالدعاء للرئيس مبارك بالشفاء من العملية الجراحية التى أجراها فى أحد المستشفيات الألمانية، متمنيا له العودة سالما إلى مصر وشعب وأدى النيل، وقال إن الرئيس مبارك هو أكثر الرؤساء العرب الذى قدم للسودان الكثير منها التوقيع على اتفاق الحريات الاربعة "التملك والتنقل والسفر والعمل"، كما أنه كان أول رئيس يسافر إلى السودان عام 1984 للالتقاء بأعضاء مجلس الحكم العسكرى للاطمئنان على وضع السودان من خلالهم. وأضاف سوار الذهب أن مصر هى التى حققت الاستقلال للسودان بعد ثورة 23 يوليو1952 بعدما أجبرت الثورة بريطانيا على التوقيع على اتفاقية الحكم الذاتى للسودان، وقال لولا مصر لما تم الاستقلال بتلك الطريقة السليمة عبر البرلمان السودانى. وفى سعيه لدعم البشير قال سوار الذهب إن السودان ظل يتعرض للكثير من المؤامرات الخارجية والداخلية، والتى كانت أخرها المؤامرات التى تحاك عبر أقليم دارفور من خلال فصائل يتم تدعيمها خارجيا لا تريد للسودان أن يستقر، فيما يظل البشير هو الرئيس الاصلح للسودان، لأنه القادر على أن يحافظ على ما تحقق للسودان من تنمية وسلام، قائلا إن البشير استطاع التوقيع على عدد من اتفاقيات السلام مع الجنوب والشرق ودارفور وأنهى بها حقبا من الحروب الأهلية فى السودان، ولن يستطيع أن يحافظ على هذه الاتفاقيات وتنفيذها سوى البشير المقتنع بها. وفيما ألقى كمال حسن على مدير مكتب المؤتمر الوطنى بالقاهرة خطبة حماسية ردد خلالها عدد من الشعارات، داعيا السودانيين إلى إظهار تأييدهم وحبهم للبشير، قال الدكتور رياك قاى إن الرئيس البشير أعطى للجنوب ما لم يستطع أى شخص آخر منحه، فقد قام على سبيل المثال فى الفترة الأخيرة بزيارة العديد من مدن الجنوب، متحديا أى رئيس حزب آخر يستطيع التحرك مثلما فعل البشير، وقال إن ترشيح البشير للرئاسة هو أقل شىء يمكن تقديمه له وفاءً له لما أعطاه للسودان. من جانبه قال وليد سيد نائب مدير مكتب حزب المؤتمر الوطنى بالقاهرة إن القاهرة لن تخزل البشير، فى إشارة إلى تأييد الجالية السودانية الموجودة فى القاهرة والبالغ عددهم أكثر من مليونى سودانى للبشير، مشيرا إلى أن الشجرة "الرمز الانتخابى للبشير" هى تمثل شجرة الشرفاء من كل السودان والتى أصبحت الآن شجرة مثمرة تعطى الناس من خيراتها، مشيرا إلى أن الجالية السودانية فى مصر قررت تشكيل لجنة قومية لمناصرة البشير على غرار اللجنة الأم فى الخرطوم التى يترأسها سوار الذهب، وأن هذه اللجنة تضم فى عضويتها ممثلين لمختلف الفصائل والأحزاب والتيارات السودانية الموجودة فى القاهرة، ويتولى مسئوليتها كمال حسن على مدير مكتب المؤتمر الوطنى بالقاهرة.