قالت مصادر عربية مطلعة ل"اليوم السابع": إن عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، حاول إقناع سلطنة عمان، بقبول تكوين "الاتحاد الخليجى"، بدلا من "مجلس التعاون الخليجى"، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن توافق مسقط على تكوين الاتحاد خلال قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربى التى ستعقد غدا بالعاصمة القطرية الدوحة. وكان عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، قام الأسبوع الماضى بجولة خليجية لكل من عمانوالبحرين، حيث توجه إلى مسقط يوم الأربعاء الماضى، للمشاركة فى المنتدى السياسى الدولى المعروف باسم "الدائرة Le Circl"، والذى يضم عدداً من الساسة والبرلمانيين الحاليين والسابقين، ويناقش سنوياً الأوضاع العالمية والإقليمية، كما توجه إلى المنامة وأجرى عدة مقابلات مع مسئولين بالمملكة على رأسهم العاهل البحرينى. وأوضحت المصادر أن دولا خليجية طلبت من موسى محاولة إقناع سلطنة عمان بقبول فكرة تكويت الاتحاد الخليجى التى رفضتها السلطنة فى وقت سابق، لما يتمتع به من ثقل سياسى ودبلوماسى داخل عمان وباقى الدول العربية، ولفتت المصادر إلى أن موسى التقى خلال زيارته مسقط عددا من المسئولين بالسلطنة وحاول بالفعل إقناعهم بفكرة الاتحاد الخليجى وقبولها، وطلب منهم توصيل وجهة نظرة إلى السلطان قابوس المتواجد فى رحلة علاجية بالخارج. من جهته أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى عبد اللطيف الزيانى أن الاضطرابات التى تواجه المنطقة تتطلب من القمة الخليجية التى ستعقد فى الدوحة الثلاثاء وضع استراتيجية خليجية لمواجهتها وتحصين الجبهة الخليجية من الداخل. وحول الموقف من صيغة الاتحاد الخليجى، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى عبداللطيف الزيانى "إن دول المجلس ماضية نحو الاتحاد الخليجى وأن المشاورات مازالت قائمة بين دول المجلس حول الاتحاد الخليجى وهى تحظى بترحيب القادة، وبلا مبالغة، لا يوجد تنظيم إقليمى تجمعه عوامل وتحديات مشتركة مثل تلك التى تجمع دول مجلس التعاون، لذا فدول المجلس ومنذ توافقها على إنشاء المجلس لم تثبت فقط تمسكها بالمجلس، بل وبتطويره بكل الطرق التى تسهم فى استقرار المنطقة وأمنها وفى رخاء شعوب دول المجلس". وكان قد سبق أن اقترح العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبد العزيز فى نهاية 2013 إقامة «اتحاد خليجى» أقوى مع البحرين والكويت وقطر وسلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة، إلا أن هذا الحلم لجميع دول الخليج العربية فى تحاد واحد جديد واجه مجموعة من العراقيل والرؤى المختلفة على خلفيات عدة، وعارضت هذا الاتحاد الخليجى سلطنة عُمان وتحفظت عليه الإمارات. أيضا طرح الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رؤيته ل"الاتحاد الخليجى" قبل فترة زمنية وقبل تمدد الإرهاب المنطقة وظهور حديث عن خرائط لتقسيم المنطقة، للأكراد، والمناطق المجاورة لهم، وخطر المليشيات العسكرية، بما يهدد دول الخليج، ما يدفع باتجاه تشكيل هذا التحالف الذى ربما يكون اقرب للتحالف العسكرى.