صرخ عصام العريان، القيادى الإخوانى، من داخل قفص الاتهام الزجاجى أثناء سماع محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامى المنعقدة بأكاديمية الشرطة، مرافعة المحامى محمد طوسون، دفاع المتهمين محمد بديع ومحمد سعد الكتاتنى وصفوت حجازى، فى القضية المعروفة إعلامياً ب"التخابر"، اعتراضاً على اقتراح المحكمة بتأجيل نظر القضية لجلسة غدٍ، الاثنين، معلناً أنهم متعبون ويتم نقلهم يومياً فجراً إلى المحكمة ولا يستطيعون الراحة. وجدد المحامى منتصر الزيات طلباته من محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، والتى قد أبداها بجلسة أمس بشأن الطعن على محضر التحريات الذى أجراه الشهيد محمد مبروك ضابط قطاع الأمن الوطنى مسئول ملف جماعة الإخوان الإرهابية، والذى تم اغتياله، وأيضا بشأن التسريبات التى تحدث عنها وطالب انتداب لجنة لمعاينة مكان احتجاز المتهمين. وعقب ممثل النيابة العامة قائلا، إنها خصم شريف فى الدعوى، وبالنسبة للأسطوانة المدمجة المقدمة من الدفاع بجلسة أمس، سواء كان ما احتوته صحيحا من عدمه، فما تضمنته من وقائع هى مؤثمة وتقع تحت طائلة القانون، ويطالب بإحالتها للتحقيق فى شأنها. واعترض كامل مندور على ذلك، وطالب بأن لا تتولى النيابة العامة التحقيق فى الواقعة وتحقيقها عن طريق قاضى تحقيق منتدب، لأن النائب العام طرف فى هذه التسريبات أو التسجيلات، ولا يجوز أن يتولى أحد من أعضائه التحقيق فيها، خاصة أن النائب العام أصدر بيانا رسميا بعد ساعات من نشرها وتداولها اتهم الإخوان بفبركة هذه التسجيلات، مقدما النتيجة قبل التحقيق، فبذلك أصبح خصما وتحقيقه فى الواقعة لا يجوز. واستفسرت المحكمة عن مصدر إذاعة التسريبات والتسجيلات التى أثاروها بجلسة أمس، فردت النيابة مؤكدة أن المصدر هو قناة الجزيرة القطرية المعروفة باتجاهها السياسى المعادى لمصر، فانفعل الدفاع واستنكروا رد النيابة العامة قائلين، إنها بالفعل أصبحت طرفا وخصما فى الدعوى. جاء ذلك أثناء نظر جلسة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسى و35 متهما آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابى، فى قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومى، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضى المصرية. تعقد الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر صادق بربرى بسكرتارية أحمد جاد ومحمد رضا.
