أكد د محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن مؤتمر الأزهر الشريف لمواجهة التطرف والإرهاب يؤكد موقف الأزهر الشريف الواضح حيال الجماعات الإرهابية، معتبراً أن تصرفاتهم تتنافى مع سماحة الإسلام الواسعة. وأشار خلال الجلسة الختامية بعنوان "الإرهاب ودور المؤسسات الدينية فى مكافحته"، برئاسة الدكتور محمد كمال إمام، إلى منهج الأزهر الشريف الوسطى ودوره فى مواجهة التطرف والإرهاب، حيث كان له دور كبير تجاه الفتنة الكبرى التى حدثت فى القرون الوسطى، كما كان له موقف واضح يطالب بحفظ اللسان وقت الفتن وعدم تلويث الألسنة . وأضاف الدكتور محيى الدين عفيفى، أن وسطية الأزهر الشريف لم تكن يوماً ما محاولات عقيمة لاستجداء طرف على حساب آخر، أو مجرد حاصل جمع ضحل لأطراف متناقضة كل منها يحاول أن يتخذ من الأزهر مطية لتحقيق مصالحه. وقال الدكتور محيى الدين عفيفى، إنه من هذا المنطلق كان حضور الأزهر الشريف على الساحة المحلية والعالمية، وجاء هذا المؤتمر الذى دُعى إليه كافة التعددات الدينية والمذهبية مما جسد قوة الأزهر وموقفه الواضح من إدانة الإرهاب وإعلانه أن تلكم الجماعات لا تمت للإسلام بصلة .