أصدرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، بيانا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة الإيدز، تحت شعار "علاج الإيدز يسيطر على الفيروس معالجة مدَى الحياة، وقاية للحياة"، والذى يمثل دعوة للعمل حتى يحصل كل فرد من الأفراد المتعايشين مع الفيروس على أعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة، عن طريق الخدمات الطبية عالية الجودة لعلاج فيروس الإيدز ورعاية المصابين به. ومن جانبه أكد الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن العلاج يؤدى إلى تقليل الفيروس إلى مستويات لا يمكن اكتشافها فى المختبرات، ويقى الأفراد من الإصابة بالأمراض، بما يقلل احتمال انتقال الفيروس من المتعايشين معه إلى غيرهم ويؤدى فى نهاية المطاف إلى القضاء على فيروس الإيدز. وأضاف أن العلاج الناجح، يساعد المتعايشين مع الفيروس أن يتفادوا انتقال العدوى منهم إلى شركائهم الأصحاء غير المصابين بالفيروس، ومثلا تستطيع الحوامل المتعايشات مع الفيروس، حتى لو وصل الفيروس لديهن إلى مستويات لا يمكن الكشف عنها، أن يضعن حملهن دون أن ينتقل الفيروس منهن إلى أطفالهن. وكشف البيان أن العام الماضى شهد زيادة 46% فى عدد الأفراد المتعايشين مع فيروس الإيدز، الذين يتلقّون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، إذ ارتفع هذا العدد من 25000 فى 2012 إلى أكثر من 39000 فرد فى 2013، وعلى الرغم من التحسُّن النسبى، تبقى التغطية بالعلاج المضاد للفيروسات القهقرية، دون 25% من الأفراد الذين يحتاجون إلى هذا العلاج. ويتطلب الحصول على الفائدة العظمى من التطورات فى معالجة فيروس الإيدز، تقوية النُظُم الصحية وتعزيز قُدرتها على ضمان إتاحة العلاج لجميع من يحتاجون إليه، وذلك بتمكين المتعايشين مع الفيروس من الحصول على خدمات الاختبار، وإجرائه، ومعرفة نتائجه مع التأكُّد من ربط الأفراد الذين أثبت الاختبار إيجابيتهم للفيروس بخدمات رفيعة الجودة للرعاية والعلاج.
