أكد الدكتور يوسف القريوطى ممثل منظمة العمل الدولية لمنطقة شمال أفريقيا أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال الحوار الاجتماعى المثمر بين أطراف الإنتاج من أجل القضاء على التمييز ضد المرأة فى سوق العمل وعمالة الأطفال. جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى عقده اليوم فى مقر المركز الإعلامى للأمم المتحدة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للعدالة الاجتماعية الذى وافق 20 فبراير الماضى. وقال إن نظام العولمة غير العادل ينطوى على مخاطر على العدالة الاجتماعية بين الدول وداخل المجتمع نفسه ولذا تم إطلاق إعلان خاص لمحاربة انعدام العدالة الاجتماعية والذى وضع مفهوم العمل اللائق الذى يعد المحرك الأساسى لعمل منظمة العمل الدولية، مضيفا أن المنظمة تضم ممثلين عن العمال وأصحاب العمل والحكومة الذين أيدوا هذا الإعلان الذى أقرته 182 دولة حول العالم، مؤكدا أن مفهوم العمل اللائق يشمل توفير فرص عمل للجميع ومحاربة البطالة والفقر والتهميش وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية مما ينتج عنها تحقيق العدالة الاجتماعية. وشدد القريوطى على ضرورة توفير ليس فقط دخلا لائقا مناسبا ولكن أيضا الحماية الاجتماعية مثل التأمينات الاجتماعية والرعاية الصحية وظروف عمل صحية للعاملين المهاجرين أسوة بنظرائهم المحليين، مؤكدا أن الحوار الاجتماعى تربح منه كافة الأطراف، حيث يسمح للعمال بالتعبير عن حقوقهم وأصحاب العمل الذين يدافعون عن مصالحهم تحت رعاية الحكومة التى توجه هذا الحوار.
