كشف تقارير ل"إريكسون" حول الاتصالات المحمولة، أن معدلات انتشار تكنولوجيا الاتصالات المحمولة تستمر فى النمو على نحو متسارع، حيث تشير التوقعات إلى أن 90% من سكان العالم الذين تتجاوز أعمارهم ستة أعوام سيحملون هواتف متحركة بحلول العام 2020. وتوقع التقرير، الذى حصلت عليه "اليوم السابع"، أن ترتفع معدلات اشتراكات الهواتف الذكية لتتجاوز 6.1 مليار اشتراك فى الفترة نفسها. وقالت ريما قريشى، النائب الأول للرئيس، ومديرة الاستراتيجية، ورئيسة عمليات الدمج والاستحواذ فى إريكسون، "إن انخفاض تكاليف الهواتف المحمولة، ومزايا الاستخدام المطوّرة، والتغطية المتزايدة للشبكات، هى جميعاً عوامل مؤثرة فى تحويل تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة إلى ظاهرة عالمية ستصبح قريباً متوفرة للأغلبية الساحقة من سكان العالم، بغض النظر عن العمر أو المكان". وأضافت قريشى، "تقرير إريكسون حول الاتصالات المحمولة يكشف أن العالم سيكون فى حالة من التواصل لا مثيل لها من قبل، بحلول العام 2020". من جانبها، قالت رافية إبراهيم رئيسة إريكسون الشرق الأوسط: "بتنا على مشارف العام 2015، حيث ينبغى أن نراجع التطورات الهائلة التى شهدها قطاع الاتصالات على مدى السنوات القليلة الماضية، بما فى ذلك التقارب ما بين قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإعلام. وأضافت بأن الإقبال على خدمات المحمولة فى المنطقة تزايداً ملحوظاً، وذلك فى ضوء معدلات النمو الكبيرة فى استخدام الإنترنت الثابت والمتحرك مدعومة بزيادة انتشار الهواتف الذكية. وأشارت توقعات التى تشير إلى نمو عدد اشتراكات الهواتف المتحركة بنسبة 55% بين العامين 2014 و2020، وزيادة اشتراكات الجيل الثالث والرابع لتشكل 85% من إجمالى اشتراكات الهواتف المتحركة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فى العام 2020، فإن المنطقة بدون شك تسير على الدرب الصحيح نحو المجتمع الشبكى". ووفقا لتقرير اريكسون، فإن الهواتف الذكية ستستمر بتسجيل نمو متزايد بمعدلات الانتشار، حيث حققت مبيعاتها نسبة 65 الى 70 فى المائة من إجمالى الهواتف المُباعة فى الربع الثالث من العام 2014، وذلك بالمقارنة مع 55% فى الفترة نفسها من العام 2013. وعلى الرغم من هذه المعدلات المتصاعدة فى المبيعات، التى ستشهد إضافة حوالى 800 مليون اشتراك هاتف ذكى بنهاية العام 2014، يشير التقرير إلى أن فرص النمو لا تزال واسعة فى هذا القطاع. ولا تشكّل الهواتف الذكية حالياً سوى 37% من إجمالى اشتراكات الهواتف المتحركة، ما يعنى أن الكثير من المستخدمين لم ينتقلوا بعد إلى هذا الخيار الأكثر غنى وسهولة فى استخدام الإنترنت. ويتوقع التقرير إقبالاً قوياً خلال السنوات المقبلة فى ظل التوقعات بنمو عدد اشتراكات الهواتف الذكية من 2.7 مليار اليوم، إلى 6.1 مليار فى العام 2020. اما بالنسبة لبيانات الفيديو فإنها ستواصل سيطرتها على شبكات الهواتف المتحركة وهى تشكل حالياً 45-55 فى المئة من إجمالى حركة البيانات على شبكات الجيل الرابع، مدفوع بشكل كبير بالاستخدام المتزايد لخدمات بث وتحسينات الفيديو المتوفرة فى فيديو الهواتف المتحركة. ويبرز الفيديو بشكل متصاعد كجزء من تطبيقات الإنترنت الأخرى مثل الأخبار، والإعلانات، وعلى منصات التواصل الاجتماعى. وفى نفس الوقت، يعزز الوصول إلى محتوى الفيديو المتاح للعموم (OTT)- كتلك التى يقدمها موقع يوتيوب- من نمو معدلات بث الفيديو. كما تشهد الأجهزة المستخدمة لمشاهدة الفيديو حالة من التطور أيضاً، وأصبح العديد منها مزوّد بشاشات أكبر تسمح بالحصول على جودة أفضل للفيديو، ما يؤدى إلى استهلاك بيانات الفيديو باستخدام كافة أنواع الأجهزة وبكميات أكبر، سواء فى المنزل أو خلال التنقّل. أما بالنسبة إلى التوقعات المستقبلية، فتتوقع إريكسون زيادة حركة فيديو الهواتف المتحركة عشرة أضعاف بحلول العام 2020، لتشكل فى نهاية المطاف حوالى 55% من إجمالى حركة بيانات الهواتف المتحركة فى العام نفسه. وفيما يتعلق بالجيل الخامس، فمن المتوقع أن يتم توفير الجيل الخامس تجارياً فى العام 2020، ليحقق انتشاراً أسرع من الجيل الرابع (LTE)، تماماً كما كانت عليه الحال عند انتشار الجيل الرابع بشكل أسرع من الجيل الثالث. ولكن الاختلاف هنا يكمن فى أن الجيل الخامس سيتضمن تقنيات لاسلكية جديدة تضاف إلى تقنيات الاتصال المتوفرة حالياً (مثل الجيل الثالث والجيل الرابع)، والتقنيات السحابية، والتقنيات الأساسية، تلبيةً لآلاف الوسائل الجديدة التى سيتم من خلالها استخدام تكنولوجيا الاتصالات المحمولة. وستشكل حالات الاستخدام الجديدة، خاصة فى مجال الاتصالات الآلية، دافعاً قوياً لنمو الجيل الخامس إلى حد كبير، كما تمثل هذه النسخة الإصدار السابع من تقرير إريكسون حول الاتصالات المتنقلة الذى يتضمن توقعات البيانات والتحاليل والآراء الخاصة بمعدلات الحركة، والاشتراكات، وسلوكيات المستهلكين.
