قال على عبد الله صالح، فى بيان صادر عن المؤتمر الشعبى العام، وأحزاب التحالف الوطنى الديمقراطى: "إلى الشعب اليمنى تعلمون مدى ما قدمه المؤتمر الشعبى العام وقيادته وحلفاؤه، ولا يزالون من التنازلات تلو التنازلات استشعارًا بالمسئولية وتحقيقا للمصلحة الوطنية وحفاظاً على المكاسب والمنجزات وإنجاحاً لجهود التسوية السياسية، وحرصًا على حقن الدماء اليمنية، وعدم جر اليمن إلى مربع الانزلاق نحو الفوضى والعنف والحرب الأهلية، وتفويتًا لكل المخططات الهدامة الهادفة النيل من أمن اليمن واستقراره ووحدته. ولعبوا دورًا محوريًا فاعلاً مع بقية المكونات السياسية فى الساحة الوطنية من أجل تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطنى، واتفاق السلم والشراكة الوطنية، وجهود تشكيل الحكومة الجديدة من أجل الخروج بالوطن إلى بر الأمان، وتجسيدًا لتطلعات أبناء شعبنا اليمنى فى بناء الغد الأفضل فى ظل دولة مدنية ديمقراطية حديثة ترتكز على مبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية والحكم الرشيد، وفى الوقت الذى ظلت تتواصل فيه الجهود للخروج بالوطن من أزمته الراهنة وتجاوز وضعه المتردى على مختلف الأصعدة الأمنية والاقتصادية والإدارية وغيرها، عملت بعض الأطراف ودون أدنى مسئولية أو إدراك للمخاطر على الدفع بالأمور نحو مزيد من التأزيم والتدهور وذلك من خلال فرض التهديدات والتلويح بالعقوبات الدولية على شخص رئيس المؤتمر الشعبى العام وشخصيات يمنية أخرى". وأضاف قائلا "وهذا ينطلق من الموقف المبدئى للمؤتمر الشعبى العام وحلفائه، حيث سبق للمؤتمر الشعبى العام ورئيسه الزعيم على عبد الله صالح حين كان يتولى منصب رئيس الجمهورية، رفضه المطلق لطلب أمريكى متكرر بتسليم مواطنين يمنيين لمحاكمتهم، وكان بعضهم من المعارضين له من بينهم الشيخ عبد المجيد الزندانى، وذلك انطلاقًا من مسئوليته الدستورية والأخلاقية تجاه كافة المواطنين اليمنيين، وحيث انحاز دومًا للشعب ورفض التنازل عن السيادة الوطنية أو المساس بها". وأكد أن ما ينبغى إدراكه بوعى بأن السعى الدؤوب الذى يقوم به البعض للأسف لفرض عقوبات ومثل تلك العقوبات أو التلويح بها ستكون لها آثار سلبية على مسار التسوية السياسية والحكم عليها بالفشل الذريع إذ أنه وبدلاً من مواجهة الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية المتدهورة التى حذر منها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة فإن الاندفاع نحو فرض أى عقوبات ضد أى شخص أو طرف من الأطراف اليمنية سوف يخلق أزمة جديدة تفاقم من تلك الأوضاع المتدهورة أصلاً وتدفع بها نحو مآلات خطيرة تهدد ليس أمن اليمن واستقراره ووحدته فحسب بل أمن جيرانه والأمن فى المنطقة عمومًا، وما من شك فإن شعبنا اليمنى وفى مقدمتهم جماهير المؤتمر الشعبى العام وحلفاؤه وكل القوى الوطنية الخيرة وأنصارهم فى حال المضى فى إقرارها سوف يواجهون مثل هذا الإجراء التعسفى بكل الخيارات السلمية المكفولة لهم ديمقراطياً ودستوريًا وقانونيًا". وتابع على عبد الله صالح "وإنه وفى ضوء تلك التداعيات المؤسفة وكإجراء أولى، فإن المؤتمر الشعبى العام وأحزاب التحالف الوطنى ومعهم كافة الفعاليات الوطنية المنتصرة للوطن وسيادته يدعون كافة أبناء الشعب اليمنى الحر الكريم إلى الاستجابة لدعوة اللجنة الشعبية للتصدى للهيمنة الأجنبية والخروج يوم الجمعة فى مسيرات حاشدة للتعبير وبطرق سلمية حضارية مسئولة عن إدانتهم ورفضهم لكافة أشكال الوصاية والتدخل فى الشئون الداخلية اليمنية ورفض المساس بحق أى مواطن يمنى فى أن يعيش حرًا كريمًا على أرضه أو معاقبته". وأوضح أن اللجنة العامة للمؤتمر الشعبى العام تدعو أعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر الشعبى العام إلى عقد اجتماع استثنائى يوم السبت المقبل فى العاصمة صنعاء لتدارس الأوضاع والتداعيات التى تهم الوطن فى مثل هذه الظروف الدقيقة والحرجة التى تحدق فيها المخاطر من كل جانب واتخاذ القرارات المناسبة التى تحقق المصلحة الوطنية العليا. وقال: "وعلى شعبنا الواعى العظيم التنبه والحذر من كافة المحاولات الشيطانية والدسائس لزرع الفتنة وإشعال الحرائق والحروب وتفويت الفرصة على كل دعاة الطائفية والمذهبية والمناطقية التى ظل شعبنا اليمنى المسلم الأصيل ينبذها ويتصدى لمروجيها وكل مخططاتهم الشريرة لشق صفوفه وتمزيق عرى وحدته الوطنية الراسخة ونسيجه الاجتماعى المتماسك".